مرصد مينا – النمسا
طالب رئيس وزراء النمسا، سيباستيان كورتز، من دول الاتحاد الأوروبي عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكداً على ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد.
وكتب رئيس الوزراء النمساوي، تغريدة على حسابه في «تويتر»، مساء الأحد؛ موضحاً أنه خلال التصريحات التي أدلى بها لصحيفة «كاثيميريني» اليونانية، شدد على «ضرورة ألا تتعرض دول الاتحاد الأوروبي للابتزاز من قبل تركيا».
كما أكد «كورتز» خلال حديثه على «ضرورة وقف موجات الهجرة غير الشرعية على الحدود بين تركيا واليونان، وأن هذه من مهامنا ومسؤوليتنا كأوروبيين».
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وجه انتقادات شديدة لسياسة الهجرة الأوروبية، وتعامل دولها مع اللاجئين، متهما بروكسل بأنها لم تلتزم بوعودها وتركت بلاده تتحمل أعباء اللجوء وحدها.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، أمس الأحد، في ختام مهرجان أفلام الهجرة الدولي: «إن 25 ألف شخص معظمهم أطفال ونساء، قضوا غرقاً في مياه المتوسط خلال السنوات الثماني الماضية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا».
واتهم أردوغان الدول الأوروبية بالعنصرية، خلال كلمته من أن «اللاجئين القادمين إلى أوروبا وقعوا ضحايا للعنصرية والتمييز وسياسات العداء، بينما بلاده استقبلت جميع من لجأ إليها دون تمييز».
وزعم الرئيس التركي، في ختام حديثه من أن أنقرة «قدمت للاجئين الموجودين على أراضيها نفس الإمكانات التي توفرها الدولة لمواطنيها».
يأتي ذلك في وقت اعترف العديد من اللاجئين السوريين، الذين حاولوا العبور إلى الجانب اليوناني في ذلك الوقت أن عملية الانتقال إلى الحدود ومحاولات العبور إلى الطرف الآخر كانت بتنسيق وتوجيه الشرطة والقوات التركية.
يُشار إلى أن السلطات اليونانية، شرعت في إقامة سياج أمني فاصل على الشريط الحدودي، الذي يفصلها عن جارتها تركيا في منطقة نهر مريج، لمواجهة تدفق اللاجئين، إذ تهدد أنقرة كل فترة بفتح الحدود، وابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، وتطلب منهم دعماً مالياً لتنفيذ مشاريعها في شمال سوريا وتتخذ من اللاجئين السوريين ورقة للضغط.