fbpx

رامي مخلوف يحذف منشوره «المزلزل» هل هي نهاية تهديداته؟

مرصد مينا – سوريا

رصدت وسائل إعلام، قيام ابن خال الرئيس السوري، رجل الأعمال المعروف، رامي مخلوف، بحذف منشور سابق له هدد من خلاله بزلزلة الأرض من تحت أقدام من يصفهم ظالميه في سوريا، مشيرةً إلى أنه لم يقدم أيّ توضيح أو إشارات لأسباب الحذف.

 واعتبرت «العربية نت» التي كشفت عملية الحذف، أن ذلك «بمثابة تراجع رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورجل الأعمال المعاقب دولياً، عن تهديد كبير توجه به بحق النظام السوري، سابقاً».

ويعود تاريخ المنشور المحذوف والتهديدي لنظام الأسد، إلى الأول من شهر حزيران/ يونيو الماضي، إلا أن توقيت الحذف غير معروف، بعد أن اختفت من حسابه، دون ضجة إعلامية سواءً من الإعلام المعارض أو الرسمي التابع للنظام.

وكان مخلوف هدّد في منشوره بزلزلة الأرض من تحت أقدام من يصفهم ظالميه، في نظام الأسد، إن لم يتوقف ذلك الظلم، منتقداً الإجراءات التي اتخذها نظام الأسد بحقه، حسب تعبيره.

ووصف ما يجري بالمهزلة، قائلاً: «وبكل شجاعة وثقة أكرر، لا أحد يقدر على منع إيصال هذه الأموال إليكم.. فإن أصرّوا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم، فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين».

وعقب التهديد الذي أطلقه مخلوف، للنظام، أصدر الأسد قراراً يقضي بفسخ عقود مع شركة ابن خاله لإدارة واستثمار الأسوق الحرة في البلاد، التي يحتكرها الأخير منذ عام 2010 بشكل تام، حيث لا يسمح لأيّة جهة أخرى بمنافسته في هذا القطاع.

وبدأ الخلاف بين مخلوف والأسد بالظهور، بعد أن طالب الأخير شركة «سيريتل» بضرائب تصل إلى 233.8 مليار ليرة سورية، أي ما يعادل 185 مليون دولار أمريكي، وتبع ذلك سلسلة من القرارات.

 كما شملت قرارات نظام الأسد بحقه: «إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لمخلوف وزوجته وأولاده، وحرمانه من التعاقد مع المؤسسات الحكومية، ومنعه من السفر»، إضافة إلى وقف تداول أسهم الشركة في سوق الأوراق المالية، وفرض حراسة قضائية عليها، تحت بند «ضمان تسديد المبلغ المذكور لصالح الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد».

تجدر الإشارة إلى أن رامي مخلوف، يعد من أكبر «حيتان» الاقتصاد في سوريا، وطيلة 30 عاماً كان الواجهة المالية والاقتصادية للعائلة الحاكمة- والمتحكمة- بمداخل الاقتصاد خارجياً وداخلياً، وصولاً لرئاسته الإمبراطورية المالية التي يمتلكها من أموال الشعب السوري، بموافقة نظام الأسد ذاته، ولا تقارير أو بيانات عن حجم ثروته التي تقدر بالمليارات.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى