مرصد مينا – سوريا
تفاعل مئات الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع كلمة رأس النظام السوري، “بشار الأسد”، التي أكد خلالها أن معظم اللاجئين يتوقون إلى العودة إلى أرض الوطن، ولكن بعض الدول، التي تستضيفهم تمنعهم من ذلك لاستغلالهم سياسياً على حد قوله.
يشار إلى أن دمشق استضافت مؤخراً مؤتمراً خاصة بعودة اللاجئين، وسط مقاطعة واسعة جداً من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض دول الجوار وكندا، وحضور مجموعة من الدول الحليفة “للأسد”.
أبرز درود الأفعال، التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيال كلمة “الأسد” ومؤتمر اللاجئين، أن كافة الدول المشاركة في المؤتمر لا تستضيف أي لاجئ سوري، سواء بالنسبة لإيران أو الصين أو روسيا، لافتةً إلى أن الجالية السورية المقيمة في تلك الدول ليست من شريحة اللاجئين وإنما المقيمين وأغلبيتهم من الموالين للنظام.
كما ذكرت ردود أفعال اللاجئين، رأس النظام بقرار منع أي سوري من دخول البلاد قبل تصريف 100 دولار، والذي تسبب بوقوف مئات السوريين القادمين من لبنان على حدود بلدهم، في ظاهرة لم يشهدها التاريخ، مذكرين أيضاً بتصريح مدير إدارة الهجرة والجوازات التابع للنظام، والتي قال فيها حرفياً: “من لا يملك 100 دولار عليه أن يعود من حيث أتى”.
وبين المعلقون أن الشرط الأساسي لعودة اللاجئين يرتبط برحيل النظام بشكلٍ كامل، مؤكدين على أن عدد كبير من السوريين الذين عادوا من دول الجوار إلى سوريا، تم اعتقالهم أو إخفاءهم قسرياً أو سوقهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية.
التفاعلات الساخرة من دعوة “الأسد” وكلمته لم تقتصر هذه المرة على المعلقين من خارج سوريا، وإنما شملت أيضاً معلقين من داخل سوريا، حيث نشر عدد منهم صوراً ومقاطع فيديو طوابير الخبز الطويلة واصطفاف مئات السيارات أمام محطات الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، مرفقين تلك الصور بعبارات ساخرة من قبيل “لا تحرم نفسك من هالعز”، “ارجع على سوريا وعيش فرحة الدبكة على الطوابير”، “لا ترجع إلا وخبزاتك معك.. إذا وصلت على بيتك”.
يذكر أن تقارير الأمم المتحدة قد ذكرت أن 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون الفقر والجوع، وأن معظم من بقي في البلاد يعتمد بشكل أساسي على المساعدات الغذائية والإغاثية التي تقدمها الجمعيات الإنسانية.