كشف مصدر في التيار الوطني الحر اللبناني، أن رئيس التيار ووزير الخارجية المستقيل “جبران باسيل” قد أبدى استعداده عدم استلام أي حقيبة وزارية في الحكومة القادمة المزمع تشكيلها في البلاد.
وأوضحت المصادر أن مباردة الوزير “باسيل” جاءت ضمن طرح قدمه التيار لتسهيل تشكيل الحكومة، وسط الرفض الشعبي لرئيسه والمطالبة بعدم توزيره من جديد، مشيرةً إلى أن طرح التيار تضمن أيضاً أن تتشكل الحكومة من ما أسماه “التكنوسياسيين”، أي حكومة خليط من المختصين والسياسيين.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلامية لبنانية، عن رئيس حكومة تسيير الأعمال، ورئيس تيار المستقبل “سعد الحريري”، تأكيده بأنه لن يسمح بحكومة تكون استنساخاً للسابقة، مبدياً انفتاحه على كل الخيارات المطروحة.
كما أشارت المصادر، إلى أن “الحريري”، لفت إلى ضرورة أن تكون الأمور في لبنان، ما بعد الاحتجاجات، ليست كما قلبها، مضيفةً: “الحريري أبلغ من يعنيهم الأمر أن بإمكانهم التوافق على اسم رئيس جديد للحكومة، لا يسميه هو في حال لم يتم التجاوب مع رؤيته”.
رئيس المجلس النيابي وزعيم حركة أمل “نبيه بري” دخل أيضاُ على خط التصريحات التي تناولت الحكومة الجديدة، حيث أعلن عن تأييده لترشيح “سعد الحريري” لرئاسة الوزراء من جديد، معتبراً أن ذلك يصب في مصلحة لبنان في ظل الظروف الراهنة.
وكانت تقارير صحافية لبنانية قد أفادت خلال الأيام القليلة الماضية بأن رئيس الحكومة المستقيل “سعد الحريري” يتجه لترشيح وزيرة الداخلية “ريا الحسن” لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت التقارير إلى أن “الحريري” أبدى عدم رغبته بترؤس الحكومة المقبلة، لا سيما في ظل ما تعيشه البلاد من أزمة أفرزت احتجاجات عارمة لا تزال مستمرة حتى اليوم، مؤكدةً أن الأجواء تشير إلى اسمين لخلافة زعيم تيار المستقبل على رأس الحكومة، وهما “ريا الحسن” كمرشح أقرب، والسفير اللبناني السابق في الأمم المتحدة “نواف سلام” كمرشح بديل، في حال عدم التوافق على المرشحة الأولى.
وفقاً للدستور اللبناني المنبثق عن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، فإن رئيس الحكومة يجب أن ينحدر من الطائفة السنية، التي تمثلها كتلة تيار المستقبل النيابية برئاسة “سعد الحريري”، بحيث يتمتع رئيس الحكومة بصلاحيات تنفيذية واسعة مستقلة عن سلطات رئيس الجمهورية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي