مرصد مينا – ليبيا
انتُخب رجل الأعمال “عبد الحميد دبيبة” رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا، اذ تعهد بالعمل على تأمين الانتخابات ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ماديا ومعنويا، والقيام بدوره في التوعية الانتخابية للمواطن.
البعثة الأممية إلى ليبيا، أعلنت فوز المرشح “عبد الحميد الدبيبة” المعروف بقربه من تركيا وجماعة الإخوان المسلمين برئاسة الوزراء الليبية الانتقالية، ليصبح بذلك رئيس الحكومة الخامس منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011
ودخل “دبيبة” عالم السياسة بعد ثورة العام 2011، وأسس “حركة ليبيا المستقبل”، اذ يرغب رئيس الوزراء الجديد في إنشاء وزارة للمصالحة الوطنية وتقليص الفوارق بين مرتبات الموظفين وتقسيم البلد إلى مناطق أمنية، وحلّ مشكلة الانقطاع المطول للكهرباء خلال ستة أشهر.
“عبد الحميد دبيبة” متزوج وأب لستة أبناء، ويحمل شهادة ماجستير في تقنيات التخطيط والبناء من جامعة تورونتو الكندية، شغل في عهد القذافي عدة مسؤوليات مهمة، وكان ضمن دائرة المقربين، اذ كان أحد المستفيدين من الفورة الصناعية والاقتصادية التي شهدتها ثالث أكبر مدن ليبيا.
وتولى إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار، وهي شركة حكومية كبيرة. وأشرف خاصة على مشاريع بناء، بينها ألف مسكن في مدينة سرت مسقط رأس القذافي، ومجمّع إداري في منطقة الجفرة.
كما بنى “دبيبة” ثروته من مجال البناء ليصبح أحد أنجح رجال أعمال “مصراتة” إلى جانب ابن عمه “علي دبيبة”، وفتحت تحقيقات بحقهما في ليبيا ودول أخرى بتهمة الاختلاس.
وترأس “عبد الحميد دبيبة” أيضا جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، وهي هيئة استثمار عامة ضخمة مكلفة تحديث البنى التحتية الليبية وكانت تحت إدارة علي دبيبة بين 1989 و2011.
إلى جانب ذلك يعتبر مقربا من جماعة الإخوان المسلمين وأنقرة التي لها مصالح اقتصادية في مصراتة، ويترأس مجموعة تجارية لها فروع في أنحاء العالم بما فيها تركيا.
ولد المهندس ورجل الأعمال الثري “عبد الحميد دبيبة” في العام 1959 في مصراتة الواقعة على مسافة نحو 200 كلم شرق طرابلس، وهي مدينة ساحلية كانت تاريخيا في مفترق طرق التجارة عبر الصحراء والتجارة البحرية في المتوسط.
وينحدر من عشائر “مصراتة” الليبية، اذ أشرف على عدد من أعمال البنى التحتية في ليبيا كالمطارات والملاعب وخطوط تمديد المياه، وغيرها من الأعمال.