واشتكى الضابط “ديوب”، الذي كان يشغل منصب قائد ما يعرف بغرفة عمليات “إعجاز”؛ من ما وصفه بـ”تخلي القيادة عنهم”، مضيفاً: “أحقر شي بالدنيا انو اللي عمتدافع عنهم بيتخلو عنك، باعونا الضباط الكبار للأسف وتركونا نوقع بين أنياب الإرهاب”.
ووجه “ديوب” خلال منشوره رسالة إلى بقية زملائه في جيش النظام، بأن يجبروا الضباط الكبار ورفيعي المستوى وأصحاب الرتب الكبيرة على الوقوف على جبهات القتال، أسوة بالجنود، مشيراً إلى أنه على موعدٍ مع الموت خلال دقائق قليلة، خاتماً منشوره بالقول: “انبسطي يا أمي وانبسطي يا مرتي، إيفان راح برخيص، وداعاً”.
في غضون ذلك، تداول موالون للنظام منشور الضابط “ديوب” على مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بالظروف التي قتل فيها الضابط، متهمين قيادة النظام وقيادة الجيش الروسي بالتخلي عن المقاتلين، وتركهم يواجهون مصيراً أسوداً، على اعتبار أن “ديوب” كان يقاتل تحت قيادة القوات الروسية.
وذكر المعلقون أنها ليست المرة الأولى التي يترك فيها جنود النظام عرضة للحصار والقتل، طيلة سنوات الحرب، وأن الكثير من الشباب قتلوا بسبب تجاهل قيادة النظام لنداءات الاستغاثة التي أطلقوها، حيث غرد المعلق “ابن منصورة”: “راحوا بالرخيص ليدافعوا عن الرئيس، ولما طلبوه صابوا الطرش، مو أول مرة ولا أخر مرة، مكتوب علينا نموت لحتى هن وولادهن يركبوا سيارات ويتصوروا بأوروبا، ما ضل عيلة بالساحل ما فقدت واحد من ولادها، إلا بيت الأسد ومخلوف وشاليش”.
كما غرد “علي الساحلي”، الذي قدم نفسه كمجند سابق: “لما كنا نتحاصر بمكان من قبل المسلحين، كان العقيد قائد الكتيبة، ونائبه يلي إجا بعد ما انقتل الأول برصاص على سيارته، بخلونا نقاتل لآخر لحظة، ليقدروا يهربوا هن، وتركونا بالنار والرصاص أكثر من مرة، وبس نتقدم على الأرض بنلاقيهن بالمقدمة، وبيقلك قيادة، أي سلملي على القيادة”.
إلى جانب ذلك، استغل عدد من المعلقين حادثة “ديوب” للتذكير بقضية مصابي الحرب من جيش النظام، حيث علق أحد جنود النظام السابقين بأن صديقه فقد كلتا عينيه خلال معركة ضد داعش في مدينة عين عيسى في الرقة، مضيفاً: “قدامي شفته شلون خسر نضره كرمال الوطن، بس يلي بيحرق القلب إنه اليوم قاعد مرمي ببيته بعد ما عطوه كيلين كرمنتينة وساعة حيط، أسفي على شبابه يلي ضاع، لا تتأسفوا على يلي ماتوا، روحوا شوفوا مصابين الحرب يلي القرد ميبكي على حالتهن”.
وأشارت صفحات تابعة لمناصري النظام السوري إلى أن المقدم “إيفان ديوب” ينحدر من أرياف مدينة طرطوس الساحلية، وأنه ينتمي إلى طائفة رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، لافتة ً إلى أنه قتل في ريف إدلب الجنوبي، بعد أن تمكنت قوة تابعة للمعارضة المسلحة من فرض حصار على مجموعته.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي