مرصد مينا – قطاع غزة
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عدة غارات ليلية على مواقع متفرقة من قطاع غزة، قال إنها تتبع لحركة حماس، من بينها مجمع عسكري للقوة البحرية لحركة وبنى تحتية ومواقع رصد، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الغارات جاءت رداً على إطلاق بالونات حرارية حارقة من قطاع غزة باتجاه أراضي زراعية تسيطر عليها إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أعلنت عن اندلاع حرائق في بعض الأراضي الزراعية المحيطة بمعبر كفر أبو سالم، الذي تمر عبر البضائع والمواد الغذائية إلى داخل القطاع.
إلى جانب ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أن سلاح المدفعية والدبابات شاركوا بعمليات الاستهداف، وسط مخاوفٍ من تصاعد التوتر إلى عملية مفتوحة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المنتشرة في القطاع وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وتسيطر الحركة المقربة من جماعة الإخوان المسلمين على قطاع غزة منذ عام 2007، بعد طرد أجهزتها الأمنية لموظفي وعناصر السلطة الفلسطينية التي تديرها حركة فتح، لتعلن إسرائيل بعدها فرض حصار خانق على القطاع لا يزال مستمراً حتى الآن، ما حول غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، بحسب وصف منظمات حقوقية.
تزامناً، أقرت مصادر أمنية في القطاع باستهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع حماس، مشيرةً إلى أن عمليات الاستهداف أدت إلى تدمير بعض تلك المنشآت، بالإضافة إلى تدمير بعض الأبنية السكنية المحيطة.
كما أعلنت إسرائيل، صباح الخميس، أن ردها على عمليات إطلاق البالونات؛ سيمتد إلى منع إدخال شنات الوقود إلى القطاع المحاصر، في حين حذرت منظمات دولة من خطورة القرار الإسرائيلي.
ويعيش نحو 2 مليون نسمة في قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 360 كيلو متر مربع، في أعلى كثافة سكانية على مستوى العالم، وتبلغ نسبة الفقر فيه نحو 75 في المئة من عدد السكان بحسب بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني، في حين تبلغ نسبة البطالة أكثر من 52 في المئة، وفقاً لبيانات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.