وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيراً شديد اللهجة، من أن أيّ اقتراب لمسافة أقل من 100 متر من سفنها الحربية، سوف يكون الرد قاسياً، مشيرة إلى أن هذا التحذير يأتي بعد واقعة اقتراب سفن إيرانية من سفن أمريكية بطريقة استفزازية في نيسان/ أبريل الماضي، إذ وصلت إلى مسافة حوالي 9 أمتار من الاصطدام.
وجاء رد واشنطن حينها عبر الرئيس دونالد ترامب، لكن بعد أيام من الاحتقان في تغريدة له على حسابه في «تويتر» مؤكداً إصداره تعليمات للبحرية الأمريكية، قائلاً: «لقد أمرت البحرية الأمريكية بإسقاط وتدمير أيّ وجميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر».
وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، التي تشرف على العمليات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إنها أصدرت إشعاراً طالبت فيه من «جميع السفن بالحفاظ على مسافة آمنة لا تقل عن 100 متر من سفن البحرية الأمريكية في المياه والمضائق الدولية».
وفي تعليقها على الإجراء، هددت المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية «ريبيكا ريباريتش»، في بيان، صدر مساء الثلاثاء، أن القرار المتخذ: «قد يتم اعتبار السفن المسلحة التي تقترب لمسافة أقل من 100 متر من سفينة بحرية أمريكية على أنها تهديد وتخضع لإجراءات دفاعية مشروعة».
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أصدر توجيهاً في وقت سابق، يقضي بتدمير كل القطع البحرية الإيرانية التي تقتري و«تتحرش» بالسفن الأمريكية في البحر، عقب نشر الأسطول الخامس الأمريكي، مقاطع فيديو من لحظة «تحرش» قطع للبحرية الإيرانية بسفن حربية أمريكية في الخليج العربي.
من الجدير بالذكر، أن القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، وعبر موقعها الإلكتروني، أكدت أن 11 سفينة إيرانية تابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني، قامت بـ«التحرّش» والمضايقات بشكل متكرر؛ وخطير لنحو ما لا يقل عن ستة سفن ومدمرات للبحرية الأمريكية، عندما كانت تقوم بعمليات تكامل مشتركة مصحوبة بمروحيات أباتشي الهجومية في المياه الدولية لشمال الخليج العربي.