مرصد مينا – تل أبيب
لوح رئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو” بانتخابات نيابية مبكرة جديدة، تزامناً مع تصاعد المظاهرات المطالبة له بالرحيل، بعد أكثر من 10 سنوات قضاها في منصبه، مهدداً بحل الائتلاف الحكومي، الذي شكله بصعوبة مع حزب أبيض أرزق، بزعامة “بيني غانتس”.
وكانت الحكومة الحالية قد تشكلت مؤخراً بعد إجراء 3 انتخابات نيابية مبكرة خلال عام واحد، في أعقد أزمة سياسية منذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
من جانبه، أوضح رئيس كتل الائتلاف البرلمانية، المقرب من رئيس الوزراء، “ميكي زوهر”، إن احتمالية قيام انتخابات جديدة للكنيست في ظل الظروف الحالية، ممكنة جداً، لا سيما وأن الولايات المتحدة بدورها تستعد لإجراء انتخاباتها الرئاسية في ذات الظروف المترافقة مع انتشار وباء كورونا، مضيفاً: ” من يطالب نتنياهو بأن يرحل يتجاهل أنه انتخب في انتخابات ديمقراطية عبر فيها أكثر من مليوني ناخب عن رغبتهم في رؤيته رئيس حكومة”.
بالإضافة إلى ذلك، اتهم “زوهر” بعض الجهات السياسية بالسعي لإسقاط “نتنياهو” دون انتخابات، لافتاً إلى ان حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة يقبل بالتحدي ومستعد لخوض الانتخابات فوراً، ليحسم الشعب رأيه.
تزامناً انضم “جلعاد شارون” نجل رئيس الوزراء الأسبق، “أرئيل شارون”، إلى مجموعة الداعين لرحيل “نتنياهو”، متهماً أعضاء حزب الليكود بـالجبن والخنوع، لمعرفتهم بأن نتنياهو رجل سيئ على حد قوله، ولكنهم يخافون من مواجهته، واصفاً الحزب الحاكم بأنه أهم حزب ديمقراطي في إسرائيل، وله تقاليد عريقة في الوطنية.
كما اتهم “شارون”، “نتنياهو” بالعمل لمصلحته الشخصية ووضعها فوق مصلحة إسرائيل، معتبراً أن هذا وضع مأساوي يهدد ليس (الليكود) وحده؛ بل الحياة الديمقراطية برمتها.