مرصد مينا – اليونان
أكد وزير الخارجية اليوناني، “نيكوس دندياس” أن بلاده لديها كافة الإمكانيات والقدرات للدفاع عن سلامة أراضيها وسيادتها في منطقة شرق البحر المتوسط، من بينها الخيارات القانونية المتاحة وفق المعاهدات المبرمة دولياً.
وتأتي تصريحات الوزير اليوناني، تزامناً مع تصاعد الخلافات مع أنقرة، على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز، التي تقوم بها الحكومة التركية في مناطق متنازع عليها بين الدولتين، شرق البحر المتوسط.
إلى جانب ذلك، شدد “دندياس” على أن اليونان جاهزة للجلوس على طاولة الحوار، لكن شريطة أن يتم ذلك الحوار بعيداً عن الاستفزاز والتلويح بالحرب والقدرات العسكرية، في إشارة إلى المناورات العسكرية، التي تعتزم البحرية التركية تنفيذها في المنطقة المذكورة.
وسبق لتركيا أن أعلنت قبل يومين عن اعتراضها مقاتلات يونانية، بالقرب من مناطق التنقيب عن الغاز، كما انتقدت ما وصفته بتدخلات الاتحاد الأوروبي في القضية، معتبرةً أنها مسألة تحل بين تركيا واليونان فقط.
وكانت عدة دول أوروبية بينها ألمانيا وفرنسا، قد دعت إلى دعم اليونان في مواجهتها مع تركيا، إلى جانب تلويح بعض الحكومات في الاتحاد الأوروبي بسلاح العقوبات ضد حكومة أنقرة، بعد فشل المساعي الألمانية بإقناع تركيا بالدخول في مفاوضات مع اليونان.
وبدأت الخلافات على حقول الغاز في شرق المتوسط، مع إعلان تركيا نهاية العام الماضي بدأها بعمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها، معتبرة أن ذلك جزءاً من حقوقها المائية، ما أثار حفيظة اليونان وعدد من الدول الأوروبية ومصر.
يذكر أن باحثين اقتصاديين كشفوا عن وجود نحو 122 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في حوض شرق المتوسط، لافتين إلى أن تلك الكمية تكفي لتلبية حاجة سوق أوروبا لمدة 30 عاماً، على اعتبار أن الاستهلاك السنوي للقارة الأوروبية يصل إلى 500 مليار متر مكعب.