مرصد مينا
استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال سفارة الدنمارك لدى أنقرة للمرة الخامسة خلال أغسطس/آب الجاري، للاحتجاج على أعمال حرق المصحف الشريف، فيما أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” مبادرة “اقرأوه لتفهموه” للرد على تكرار حرق نسخ المصحف.
الخارجية التركية بحسب مصادر دبلوماسية استدعت القائم بأعمال السفارة المؤقت اجي ساندال مولر، بسبب استمرار أعمال حرق المصاحف أمام سفارات تركيا ودول إسلامية أخرى في كوبنهاغن.
وسبق أن استدعت الخارجية التركية مولر في أيام 18 و21 و22 و23 أغسطس/آب الجاري، للاحتجاج على القضية نفسها.
وتكررت مؤخرا في السويد والدانمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، مما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
يذكر أنه يوم 26 يوليو/تموز الماضي تبنت الأمم المتحدة قرارا صاغه المغرب يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
في السياق نفسه أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، الخميس، مبادرة “اقرأوه لتفهموه”، للرد على تكرار حرق نسخ من المصحف في عدة دول أوروبية.
جاء ذلك في كلمة المدير العام لـ”إيسيسكو” سالم بن محمد المالك، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي يحضره العديد من العلماء ورؤساء الجامعات الإسلامية في العاصمة المغربية الرباط، وفق بيان للمنظمة.
وقال المالك في مستهل كلمته بالمؤتمر العلمي الدولي بعنوان “تأطير الحريات وفق القيم الإسلامية ومبادئ القانون الدولي”، إن المنظمة أطلقت مبادرة “اقرأوه لتفهموه”، ردا على حرق المصحف، مشيرا إلى أن المبادرة “تتميز بالشمول والدقة والجدية كرد فعل إيجابي في مواجهة تلك الحملات البائسة”.
ودعا المدير العام إلى تضافر الجهود لإبراز الوجه الحقيقي للحضارة الإسلامية، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال محمـد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن “الحريات لا يمكن أن تكون بلا ضوابط”، مشيرا إلى أن “الحقوق والحريات مضمونة في الشريعة الإسلامية”، وفق البيان نفسه، مشيرا إلى أن “الجهل والماديات والأحقاد والأيديولوجيات تدفع الناس للالتفاف حول أنفسهم”.