مرصد مينا
جددت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية التأكيد على أن روسيا قدمت مكافآت لعناصر “حركة طالبان” من أجل قتل جنود أمريكيين في أفغانستان، موضحة أن الهدف من ذلك هو الانتقام لمقتل عشرات “المرتزقة الروس” في سوريا عام 2018.
وكانت الصحيفة قد نقلت، في تقرير نشرته يوم السبت، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت سرا على مسلحين مرتبطين بحركة طالبان قبل نحو عام مكافآت لاستهداف قوات التحالف والجنود الأمريكيين في أفغانستان”، مشيرة إلى أن “الاستخبارات أبلغت الرئيس دونالد ترامب بما توصلت إليه، وأن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بحث الأمر في آذار الماضي”. غير أن ترامب نفى ذلك.
“نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن “روسيا حريصة على الانتقام، بعد مواجهة دامية في دير الزور، شرقي سوريا، في شباط عام 2018، عندما قتلت هجمة مضادة أمريكية ضخمة المئات من أفراد قوات الأسد إلى جانب عشرات المرتزقة الروس المدعومين من الكرملين بعد اعتدائهم على قوات سوريا الديموقراطية”، مضيفا أن “الروس يحتفظون بسجل للنتائج، ويريدون معاقبتنا على ذلك الحادث”.
ورأت الصحيفة أن الضربة التي تلقاها “مرتزقة” من شركة “فاغنر” الروسية “صفعة موجعة” للشركة، التي شكلت بعدا جديدا للسياسة الخارجية الروسية، حيث تخوض حروبا سرية لصالح موسكو تحت مسمى “خدمات أمنية”.
وفقا لما ذكرته الصحيفة، فإن قصة “الاعتداء” الروسي على موقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، المعروفة باسم “قسد”، والمدعومة من التحالف الدولي، بدأت بتقدم نحو 500 عنصر من قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها، بينهم مئات المرتزقة الروس، وترافقهم نحو 27 آلية عسكرية، بما فيها دبابات “تي 72″، روسية الصنع، نحو مواقع “قسد” قرب معمل كونوكو للغاز.
“نيويورك تايمز” أشارت إلى أن تلك القوات استهدف مواقع “قسد” بوابل من قذائف المدفعية والدبابات، وقد طلبت القيادة الأمريكية من الروس وقف “الاعتداء” بعد 15 دقيقة من بدئه، إلا أنهم رفضوا ذلك، ما دفع القيادة إلى إرسال إمدادات على شكل موجات من الطائرات، بما فيها المسيرة ومقاتلات أف-22 وأف-15 وقاذفات بي-52 ومروحيات أباتشي، نفذت العشرات من الضربات، خلال 3 ساعات.
وكشفت تقارير إعلامية واستخباراتية حينها أن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا خلال العملية، حسب ما أوردته الصحيفة.