مرصد مينا
حذرت بريطانيا وألمانيا من خطورة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما اتهم الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكداً “أن لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة للرد”،
وزيرة الخارجية البريطانية، جيليان كيجان قالت إن خطاب بوتين اليوم يمثل تصعيدا مقلقا، مشيرة إلى ضرورة “أخذ تلك التهديدات التي وجهها على محمل الجد”. وأضافت “علينا بكل وضوح أن نأخذ الأمر على محمل الجد، لأننا لا نسيطر على الوضع، ولستُ متأكدة من أنه يسيطر على الوضع أيضا.. فهذا تصعيد واضح”.
من جهته اعتبر المستشار الألماني، أولاف شولتس أن التعبئة الجزئية للجيش التي أمر بها بوتين بوقت سابق اليوم “تصعيد إضافي خطير للصراع”، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية تدرس الرد عليه.
شولتس أضاف أنها “خطوة أخرى سيئة وخاطئة من موسكو”، لافتاً إلى أن بلاده “ستناقشها وتتشاور بشأنها سياسيا فيما يتعلق بكيفية الرد”.
بدورها رأت السفيرة الأميركية في أوكرانيا، بريدجت برينك، أن إعلان التعبئة الروسية “مؤشر ضعف” لا قوة، وكتبت في تغريدة على حسابها في تويتر “الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هي مؤشرات ضعف وفشل روسي”، مؤكدة أن بلادها ستستمر في “دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة”.
وكان بوتين أكد في خطابه المسجل الذي بثه في وقت سابق التلفزيون الرسمي أن بلاده تملك أسلحة دمار شامل متطورة، وأن قواته قادرة على استخدامها إذا تم تهديد وحدة أو سيادة روسيا. كما حذّر من أنّ روسيا مستعدة لاستخدام “كل وسائلها” الدفاعية، “لحماية نفسها”، مؤكداً أن الأمر “ليس مجرد خدعة”.
أتى ذلك، بعدما أعلن بوتين “تعبئة جزئية” للمواطنين الروس في سن القتال، ضمن صفوف الجيش، ما يمهّد لتصعيد كبير في النزاع المستمر منذ 7 أشهر مع كييف.
يذكر أن قرار التعبئة هذا أتى وسط تراجع للقوات الروسية خلال الأيام الماضية في شمال شرقي أوكرانيا لاسيما في إقليم خاركيف، إثر هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية قبل نحو أسبوعين لاستعادة بلدات ظلت أشهرا طويلة تحت السيطرة الروسية، حيث حققت تقدماً ملحوظاً.