مرصد مينا
جددت مصر رفضها السماح بإجلاء الأجانب من غزة من دون إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة، فيما نقلت تقارير إعلامية عن مصدر مصري وصفته بالسيادي أن القاهرة ستقابل التصعيد بالتصعيد، وذلك ردا على الموقف الإسرائيلي إذ قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل “لن نسمح لمصر بفتح معبر رفح أو إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة”.
بالمقابل وبحسب المصدر المصري: “لن يغادر أي شخص يحمل الجنسية الأمريكية من معبر رفح إلا باتفاق على فتح المعبر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”، مشيراً إلى أن تحرك قوافل المساعدات كان مبنياً على هذا الأساس، لكن لم يصل رد نهائي بإدخالها كلها حتى الآن.
ونقل موقع القاهرة 24 الإخباري المصري، عن شهود عيان قوله إن رعايا أمريكيين وقفوا وقتاً طويلاً أمام المعبر، في انتظار العبور للجانب المصري، إلا أن مصر لم توافق على عودة الرعايا الأمريكيين.
ويُعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة في اتجاه الخارج، وبإغلاقه يكون الحصار قد أُطبق كلياً على القطاع، ولم يتبقَّ أي منفذ للخروج، علماً أنه لم يكن بالإمكان للسكان الوصول إلى المعبر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بسبب كثافة القصف والمخاطر المترتبة على الاتجاه جنوباً.
وجاء إغلاق المعبر في الوقت الذي تترقب فيه حملات المساعدات الشعبية وقوافل إغاثة، وصول أطراف الصراع لهدنة إنسانية، لإدخال المساعدات عبر المعبر، وطالبت دول عدة، من بينها مصر، بالسماح بإدخال مساعدات إلى سكان القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية، في ظل منع الاحتلال دخول الماء والغذاء وقطع الكهرباء عنه.
يشار أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد اليوم الثلاثاء أن بلاده ترفض تصفية القضية الفلسطينية، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الألماني: مصر دولة ذات سيادة، حيث أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني جر مصر إلى حرب ضد إسرائيل، بالإضافة إلى أن تشديد الحصار على قطاع غزة يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وأوضح الرئيس السيسي أن تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة يقضي على حل الدولتين، كما يمكن تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب حتى تنتهي مواجهة إسرائيل والفصائل إذا أصرت إسرائيل على فكرة التهجير.