مرصد مينا- المانيا
استقال قائد الشرطة في ولاية هيسن الألمانية بسبب الاشتباه بوجود روابط لليمين المتطرف بالقوة الإقليمية التي كان يقودها.
وطلب قائد الشرطة في ولاية هيسن، أودو مونش، التقاعد مبكراً، حسبما أعلن وزير داخلية الولاية بيتر بويت، والذي أكد أن مونش يتحمل بذلك مسؤولية “الإخفاقات التي ليست مسؤوليته لوحده”.
وتأتي استقالة مونش بعدما تبين أن أجهزة الكمبيوتر التابعة للشرطة المحلية استخدمت في عمليات بحث غير مصرح بها للحصول على تفاصيل شخصيات بارزة، إحداها رئيسة كتلة حزب اليسار في برلمان الولاية، جانين فيسلر، التي تلقت تهديدات عبر خطابات ورسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني تم توقيعها بأحرف “NSU 2.0″، في إشارة إلى الخلية النازية الجديدة التي ارتكبت سلسلة من جرائم قتل عنصرية ضد ذوي أصول مهاجرة في بداية الألفية.
وانتقدت وزارة الداخلية الاتحادية استجواب شرطي من قبل مكتب مكافحة الجرائم في ولاية هيسن بشأن القضية “دون إبلاغها بذلك”، مشيرة إلى أنه يتم استجواب الشرطي “كشاهد” وليس كمذنب.
رسائل التهديد الموقعة بأحرف “NSU 2.0” وصلت إلى أشخاص آخرين أيضاً، منهم الفنانة ذات الأصول التركية إيديل بايدر، التي أشار الوزير بويت إلى أن بياناتها الشخصية أيضاً تم الوصول إليها عبر جهاز كمبيوتر يعود لشرطة مدينة فيسبادن، عاصمة ولاية هيسن. وقد ظهرت الرسائل التي تحمل توقيع “NSU 2.0” لأول مرة في عام 2018 عندما وصلت رسالة تحمل هذا التوقيع إلى المحامية ذات الأصول التركية سيدا باساي-يلدز.
وفيما كان يُعتقد أن التطرف اليميني يتركز غالباً في الولايات الشرقية، شهدت هيسن قرب فرانكفورت العام الماضي مقتل السياسي المحلي فالتر لوبكه المؤيد لاستقبال اللاجئين، في جريمة نفّذها ناشط من النازيين الجدد. وفي شباط/ فبراير الماضي وفي هاناو قرب فرانكفورت أيضاً، قتل رجل تسعة أشخاص جميعهم أجانب في إطلاق نار على مقاهٍ لتدخين الشيشة قبل أن ينتحر.
استقالة قائد الشرطة في هيسن جاءت في الوقت الذي تخضع فيه أجهزة إنفاذ القانون الألمانية لتدقيق شديد بشأن انتشار اليمين المتطرف في صفوفها، وهو نقاش برز أكثر مع احتجاجات “حياة السود تهم” في الولايات المتحدة. وأمرت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارينباور الشهر الماضي بحل جزئي للقوات الخاصة في الجيش على خلفية صلات عناصرها باليمين المتطرف. وقالت المخابرات العسكرية الألمانية إن حوالي 600 جندي في الجيش الألماني يشتبه بانتمائهم لليمين المتطرف، بينهم عشرون في القوات الخاصة.