رسالة مثيرة من باسيل إلى الأسد.. ماذا تضمنت؟

مرصد مينا – لبنان

أرسل رئيس التيار الوطني الحر، “جبران باسيل” برقية تهنئة لرأس النظام السوري، “بشار الأسد”، وذلك عقب الإعلان عن فوز الأخير بولاية رئاسية رابعة، بنسبة 95.1 بالمئة، في الانتخابات التي كانت محسومة سلفاً لصالحه.

واعتبر “باسيل” في برقيته، أن إعادة انتخاب “الأسد” رئيساً لسوريا، مؤسراً على ثقة الشعب لسوري به؛ وأمله بأن يقود ما وصفه بـ “​مسيرة​ إعادة إعمار ​سوريا”​ وتثبيت استقرارها وإعادتها الى مكانها ومكانتها في ​العالم العربي​ عامةً وشرق المتوسط خاصةً، على حد وصفه.

يشار إلى أن سوريا تشهد منذ عام 2011، ثورة مطابة برحيل “الأسد” عن السلطة، والتي سرعان ما تحولت إلى حرب لا تزال مستمرة حتى اليوم، أدت إلى مقتل نحو 400 ألف سوري بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وتهجير ما يزيد عن نصف الشعب السوري.

إلى جانب ذلك، وصف “باسيل” ما شهدته سوريا خلال الأعوام الماضية بأنه مشروع مشبوه يستهدف ضرب النسيج السوري، داعياً إياه في ذات الوقت إلى تسهيل عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

تزامناً، وصفت مصادر سياسية لبنانية، رسالة “باسيل” بأنها تغريد خارج السرب السياسي اللبناني ومحاولة للتقرب من النظام السوري وحليفيه ميليشيات حزب الله والنظام الإيراني، قبيل عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان، والتي يسعى إلى الترشح بها لخلافة والد زوجته، الرئيس الحالي “ميشال عون”.

وذكرت المصادر أن محاولات التقرب من النظام السوري، تأتي بعد وصد أبواب الغرب في وجه “باسيل”، الذي خضع لعقوبات أمريكية قبل أشهر، لافتةً إلى أنه يحاول تجاهل العداء التاريخي بين النظام السوري والتيار الوطني الحر.

يذكر ان الجيش السوري وقف عام 1989 في وجه الإنقلاب، الذي قاده حينها قئد الجيش اللبناني آنذاك، “ميشال عون” وهاجمت قوات سورية القصر الرئاسي، ما اضطر “عون” إلى الفرار باتجاه السفارة الفرنسية، ومنها إلى فرنسا حيث بقي لاجئاً فيها، حتى عام 2005، ليعوج مجدداً إلى لبنان بعد خروج الجيش السوري منها.

Exit mobile version