رسالة مسربة لـ “خامنئي”

أفادت مصادر من مجلة “خط حزب الله” التابعة لمكتب خامنئي، إلى أن بعض النواب في البرلمان الإيراني، طالبوا بإلغاء قرار رفع أسعار البنزين، عقب اندلاع الاحتجاجات في البلاد، إلا أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ” علي خامنئي”، بعث رسالة سرية إلى رئيس البرلمان حالت دون تنفيذ القرار، وذلك بحسب ما ذكرته، اليوم الخميس”، شبكة “إيران انترناشيونال” المعارضة للنظام في إيران.
خامنئي كان قد أيد في 17 نوفمبر الماضي، قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، وهو قرار اتخذته الحكومة بشكل مفاجئ، على إثره اندلعت تظاهرات كبيرة جابت معظم المدن الإيرانية.
بدوره كان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد أعلن حينها أن خامنئي ساند القرار، ملقيا باللوم في “أعمال التخريب” على معارضي الدولة والأعداء.
ونقل أيضا عن خامنئي قوله إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأي الخبراء ويجب دعمها، حيث اعترف التلفزيون الإيراني الرسمي، بشكل علني، يوم الثلاثاء، بأن قوات الأمن في بلاده أطلقت الرصاص الحي وقتلت الكثير من المتظاهرين، الذين وصفتهم بـ”مثيري شغب”، في العديد من المدن الإيرانية، ممن خرجوا للشارع، ودعموا الاحتجاجات ضد رفع أسعار الوقود.
وهي المرة الأولى، التي تقدم بها السلطات الإيرانية، اعترافات عبر قنواتها الرسمية، باستخدامها العنف لإخماد المظاهرات المستعرة في البلاد.
النائب في البرلمان الإيراني “علي مطهري”، من جانبه أطلق تصريحات مفادها، أن حماية النظام في إيران هو أولوية، حتى وإن تم ذلك عبر عمليات قتل المتظاهرين، وذلك في تعليقٍ منه على المظاهرات التي اجتاحت المدن الإيرانية خلال الأسبوعين الماضيين، على خلفية قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين.
دراسات أجريت على الوضع الإيراني خلصت إلى أن مخصصات الجيش بلغت حوالي المليار دولار، أكثر من نصفها يذهب للتمويل عمليات الحرس الثوري، ليتوزع الباقي على الجيش ووزارة الدفاع والأجهزة الأمنية، ما يدل على أن الخامنئي قادر على قمع التظاهرات حتى وإن استمرت لسنوات عديدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

Exit mobile version