مرصد مينا – إيران
وجه نائب وزير الداخلية الإيراني السابق، “مصطفى تاج زاده” رسالة إلى المرشد الأعلى للثورة، “علي خامنئي”، حذره خلالها من أن البلاد تقف أمام خيارين، إما الإصلاح أو إسقاط حكم المرشد، لافتاً إلى أن الظروف الحالية تدعو إلى الابتعاد عن المجاملات ورفض الواقع.
وتعيش إيران على وقع أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، ترافقت مع انتشار مرعب لوباء كورونا المستجد، الذي حولها إلى أخطر منطقة في الشرق الأوسط وأكثرها تضرراً من الوباء.
كما أعرب “زاده” خلال لقاء تلفزيوني، عن قلقه العميق من ما تتجه إليه الأمور في إيران، مضيفاً: “يجب أن نقول له بصراحة شديدة لقد حان الوقت، ويجب عليك إجراء إصلاحات لكي لا تواجه إيران مصير دول المنطقة”.
إلى جانب ذلك، شدد المسؤول الأمني السابق، على أن كافة الصلاحيات متوفرة بيد المرشد لتحقيق إصلاحات شاملة تخرج البلاد من ما هي فيه الآن، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، مشيراً إلى أن صلاحيات المرشد تمكنه أيضا من اتخاذ تلك الخطوات دون وجود اعتراض من أي شخص أو جهة.
في السياق ذاته، حذر “زاده” من أن تسير إيران على طريق دول مثل كوريا الشمالية من ناحية خضوعها لحكم العسكر، في إشارة إلى تزايد نفوذ قادة الحرس الثوري على حساب السياسيين، لافتاً إلى أن صراعات داخلية ستجتاح البلاد قد تهديدها بالتفكك والتقسيم في حال قصر “خامنئي” بواجباته.