مرصد مينا – ليبيا
دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، “يان كوبيش” كافة الأطراف الليبية وصانعي القرار والمؤسسات الرئيسية إلى حماية وصون ما تم تحقيقه في الملف السياسي الليبي عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول الماضي، مشدداً على أهمية توحيد كافة المؤسسات الليبية و إنهاء الانقسامات السياسية.
وجاءت دعوة “كوبيتش” في رسالة بعث بها إلى الأطراف السياسية الليبية بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بعد فشل الملتقى الليبي في التوصل إلى اتفاقات بسبب تباين وجهات النظر حيال الانتخابات القادمة المقرر إجراءها في كانون الأول المقبل.
في ذات السياق، أكد “كوبيتش” في رسالته على أهمية استحضار رسالة السلام والتعاطف والمصالحة، التي ترمز إليها هذه المناسبة، بالإضافة إلى العمل على إنهاء النزاعات المستمرة في البلاد، ووضع حد للمصاعب التي لا يزال الشعب الليبي يتحملها، مشيراً إلى ضرورة العمل بشكل جماعي بروح الوحدة الوطنية.
كما دعا المبعوث الأممي جميع الأطراف الليبية إلى تحمل المسؤولية وتقاسمها ووضع مصلحة ومستقبل الشعب الليبي فوق المصالح الضيقة وفوق كل اعتبار، لافتاً إلى أنه سيعمل على تكثيف الجهود لمواصلة مسيرة السلام، عبر التمكين من إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
يشار إى أن مصدر دبلوماسي كشف أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تنفيذ مهمة عسكرية في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة لدعم المسار السياسي، وذلك تزامناً مع تأكيد الولايات المتحدة على أنها ستعمل مع البعوث الأممي في ملف إخراج الميليشيات الأجنبية من ليبيا.