رسالة هامة من الولايات المتحدة للسوريين

وجه المبعوث الأمريكي لشؤون التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، رسالة تقدير لمن وصفهم بـ”زملاء التحالف من أبناء الشعب السوري”، الذين دمرت حملات النظام السوري العسكرية حياتهم، ضمن سياسات متمثلة بالعنف الممنهج، وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأضاف “جيمس جيفري” في رسالته: “نشيد بالجهود الشجاعة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان الذين عملوا بلا كلل على المطالبة بتحقيق العدالة للضحايا وبمساءلة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي ارتُكبت في سوريا”، مشيراً إلى أن ما تعرض له الشعب السوري خلال السنوات الماضية على يد نظام “بشار الأسد” يصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

إلى جانب ذلك، أشار “جيفري” إلى أن النظام يواصل استخدام كافة أنواع الأسلحة والأساليب الهمجية بدعم من من حلفائه الروس والإيرانيين، لافتاً إلى أن بعض الهجمات تمت من خلال الهجمات بالأسلحة الكيميائية؛ والغارات الجوية والمدفعية التي تدمر المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية؛ وحجب المساعدات الإنسانية؛ والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والممتلكات.

كما نوه الدبلوماسي الأمريكي إلى ما تعرضت له المرأة السورية من انتهاكات على يد قوات النظام السوري، وعلى رأسها العنف الجنسي؛ بالإضافة إلى ما تعرض له الشباب السوريين من الاعتقال الممنهج والتجنيد الإجباري والتعذيب وقتل المدنيين. لقد أدت جهود النظام الرامية لإسكات الدعوات المشروعة للإصلاح إلى موت ومعاناة ملايين السوريين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية. وحتى اللاجئين السوريين العائدين تحت رعاية اتفاقات المصالحة مع النظام قد تأثروا.

ودعا “جيفري” في رسالته إلى ضرورة إنهاء حملة النظام وحلفائه التي يشنها ضد محافظة إدلب بشكل فوري، موضحاً: “نطالب النظام بالإفراج الفوري عن السوريين القابعين رهن الاعتقال التعسفي بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن وبمنح الكيانات المحايدة والمستقلة حق الوصول إلى أماكن الاحتجاز، وتقديم معلومات عن الأشخاص المفقودين، وإعادة جثث المتوفين إلى أسرهم”، مطالباً المجتمع الدولي بتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، ودعم المعتقلين السابقين والناجين من التعذيب. 

Exit mobile version