fbpx

رسمياً .. إيران تتنصل من اعتقال موظفي القنصلية العراقية

كذبت إيران، الثلاثاء، السلطات العراقية فيما يتعلق بقضية اعتقال موظفين في القنصلية العراقية في مدينة مشهد الإيرانية، بعد ضربهم والإساءة إليهم، وتعليق العراق عمل القنصلية على خلفية الحادث، مشيرة إلى أن كل هذه الادعاءات عارية عن الصحة.

وعلى الرغم من العراق أصدر بياناً رسميا في الحادثة مرفقاً بوثيقة صادرة قبل يومين عن القنصلية العراقية في مشهد، وموجهة إلى مكتب وزير الخارجية “محمد علي الحكيم” تفيد بأن الأمن العراقي اعتقل موظفين اثنين في السلك الدبلوماسي، واعتدى عليهما بالضرب، لافتاً إلى إحالة المعتقلين إلى القضاء الذي طالب بدفع كفالة لغرض إخراجهما من السجن.

قال مساعد محافظ خراسان الرضوية “شرق إيران” للشؤون السياسية والامنية “حسن جعفري” : “إن الانباء التي تناقلتها عدد من وسائل الاعلام بشان اغلاق القنصلية العراقية في مدينة مشهد المقدسة “مركز المحافظة”، هي شائعة لا اساس لها من الصحة، مكذباً بذلك الحكومة ووسائل الإعلام والقنصلية العراقية على حدٍ سواء، بإ أن إيران بهذه الخطوة تعمدت تكذيب بلد بأكملة “العراق”، حسب مراقبون.

ونشرت وكالة الانباء العراقية، أمس الاثنين، وثيقة حصلت علىها من القنصلية العراقية في مشهد، تشير إلى أنه “بتاريخ 28 من أيلول الحالي، قامت الجهات الأمنية الإيرانية برصد اثنين من الموظفين الموفدين من مركز وزارة الخارجية إلى البعثة العراقية في مشهد لغرض الزيارة الأربعينية”.

وأضافت الوثيقة : إن “هذه الجهات اعتدت على الموظفين بالضرب واعتقلتهما في الشارع”، مشيرة إلى أنه و”عند إبلاغ الجهات الإيرانية أنهما موظفا خدمة خارجية وأنهما يتمتعان بالحصانة الدبلوماسية، وبالرغم من ذلك قامت السلطات باحتجازهما وإيداعهما في الحبس إلى اليوم التالي وتحويل أوراقهما إلى القضاء”.

وفي تصريح لمراسل “ارنا” مساء اليوم الثلاثاء، واصل المسؤول الإيراني تكذيبه بشكل صريح للعراق ومؤسساتها، بما فيها البعثة الدبلوماسية التي أكدت الحادثة، حيث أضاف جعفري في تصريحه لوكالة “إرنا”: إن “ما جاء في عدد من وسائل الاعلام بشأن الاعتداء بالضرب والاساءة الى رعايا عراقيين في مشهد المقدسة، لا تعدو عن كونها شائعة”، وتقرر على أثره أن تصدر تصريحات عن مسؤولي الخارجية الايرانية في المحافظة بهذا الشأن.

وكانت الوثيقة التي نشرتها وكالة الأنباء العراقية، قد نوهت إلى أن المحكمة الإيرانية طالبت بدفع كفالة مقابل إخراجهما من السجن، وبعد إجراء الاتصالات مع الجهات المعنية أطلق سراحهما من دون دفع كفالة، وحسب الأعراف والاتفاقيات الدولية .

إلى ذلك، علقت السلطات العراقية عمل قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، بوقت سابق من الثلاثاء، رداً على الحادثة، وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية “أحمد الصحاف” في بيان مقتضب: ” إن وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجه بتعليق العمل في قنصلية جمهورية العراق بمدينة مشهد، على خلفية الاعتداء الذي طال دبلوماسيين عراقيين، مشدداً على ضرورة الاعتذار الرسمي مقابل فتح القنصلية.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى