مرصد مينا – الجزائر
اتهمت الجزائر، حركتي “رشاد” و”الماك” رسمياً، بالوقوف وراء جريمة القتل البشعة لشاب متطوع في إخماد الحرائق، الأسبوع الماضي، والتسبب في حرائق الغابات التي أدت إلى مقتل أكثر من 169 شخصاً.
الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون” قال في خطاب تلفزيوني: إن “معظم حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد مدبرة من جهات تعرف جيدا المنطقة وتضاريسها، وقصدوا أن تكون بمناطق آهلة بالسكان”.
وأكد الرئيس “تبون” أن هناك أشخاصا مغرضين، وتحريات العدالة هي من ستحقق في اغتيال الشاب الذي قتل في مدينة تيزي وزو بعد قدومه من ولاية عين الدفلى للمساعدة في إطفاء الحرائق.
كما، حذر الجزائريين عامة وسكان منطقة القبائل التي تضررت بشكل كبير من الحرائق من حركتي “رشاد” الإخوانية و”الماك” الانفصالية التي وصفها بـ”الجراثيم” بمحاولة إحداث الفتنة على خلفية الحرائق.
ولفت الرئيس الجزائري إلى أنه “من الضروري عدم إعطاء الفرصة لمنظمتين إرهابيتين للدخول بين الجزائريين لإحداث الفتنة، في إشارة إلى تنظيمي “رشاد” الإخوانية و”الماك” الانفصالية المصنفتين إرهابيتين”.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للأمن بالجزائر أنه “ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و(رشاد) في إشعالها (الحرائق)، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن إسماعيل”.
يذكر أن سلسلة حرائق مهولة كانت قد اندلعت في التاسع من أغسطس/آب الجاري، في 16 ولاية، وتركزت خاصة في ولايات منطقة القبائل، تيزي وزو وبجاية، وخلّفت بحسب آخر حصيلة رسمية 65 ضحية، لكن حصيلة غير رسمية تؤكد أنّ عدد الضحايا يفوق 100 ضحية. وأتلفت الحرائق بحسب بعض التقارير الأولية 60 ألف هكتار من الغابات، والمحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون التي تعرف بها المنطقة، ودمرت المئات من المنازل.