وصلت أولى الدفعات الرسمية من المقاتلين الأتراك إلى الأراضي الليبية، حسبما أعلنت السلطات التركية في أنقرة اليوم الأربعاء، ويأتي التصريح التركي بوصول أولى الدفعات الرسمية من الجنود الأتراك إلى ليبيا بعد أقل من أسبوعين من إعلان الرئيس التركي موافقته على تلبية الطلب الليبي الذي تقدمت به حكومة الوفاق الوطني بزعامة “فايز السراج”.
حيث وافق البرلمان التركي الأسبوع الماضي، على مذكرة قرار تجيز للحكومة التركية إرسال مساعدات عسكرية بشرية ولوجستية، لحكومة الوفاق التي يتزعمها “فايز السراج”.
فقد نقلت صحيفة تركية اليوم الأربعاء، عن الرئيس “رجب طيب أردوغان” قوله؛ إن تركيا أرسلت 35 جندياً إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق، لكنهم لن يشاركوا في المعارك، حسب تأكيده.
وكتبت صحيفة “حرييت” نقلاً عن “أردوغان” في معرض إجابته على تساؤلات حول شكل الانتشار العسكري التركي في ليبيا أن “تركيا ستتولى مهمة تنسيق. لن يشارك الجنود في أعمال قتالية”.
وكان مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد أكد في تقارير إعلامية سابق، تم نشرها على موقعه الرسمي، وصول دفعات من الجنود الذين يقاتلون تحت إمرة القوات التركية إلى ليبيا الشهر الحالي، ووثق المرصد مقتل اثنين منهم على الأقل بشكل مؤكد، وتفرد مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بتأكيد هوية الجنديين القتيلين، وهما من مقاتلي المعارضة السورية، الذين ضاقت بهم السبل في الشمال السوري القابع تحت السيطرة التركية، بعدا أن وصلا إلى آخر معقل من معاقل المعارضة مهجرين، وتفاجآ بالوضع، إذ أغلقت غالبية المعارك مع نظام الأسد، وشلت البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المحافظة التي باتت تؤي سكان سوريا الهاربين من جحيم الأسد.
ونشر المرصد أن القتيل الأول هو من غوطة دمشق الشرقية، توفي فور وصلوله إلى طرابلس ولم تصل جثته لمحافظة إدلب، بينما ينتمي القتيل الثاني إلى محافظة دير الزور، دفعته الديون المالية المتراكمة عليه إلى القبول بالعرض التركي والذهاب للقتال في ليبيا، ولم تصل جثته أيضاً إلى الشمال السوري حيث يقيم أقاربه.