رسميا ..تبني مشروع تعديل الدستور الجزائري بنسبة 66.80 بالمئة من المصوتين

مرصد مينا الجزائر

أسفرت النتائج الأولية التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، محمد شرفي، اليوم الإثنين 2 نوفمبر 2020، عن تبني مشروع تعديل الدستور بعدما تفوق عدد المصوتين لصالح الدستور على معارضيه.

وحسب ما كشف عنه شرفي، فقد بلغ عدد المصوتين بـ”نعم” 3355518 صوت بنسبة 66.80 في المائة من الأصوات المعبر عنها، مقابل 33.20 في المائة للمصوتين بـ “لا ” أي ما يعادل 1676867 صوت.

حسب الإحصائيات المقدمة والمتعلقة بمشروع تعديل الدستور، الذي تم الاستفتاء عليه أمس الأحد، فان نسبة الاقبال على التصويت لم تتجاوز 23.7 بالمائة عند غلق المكاتب على الساعة السابعة مساء .

ويتمثل هذه النسبة 5.586.259 ناخب من أصل 24 مليون ناخب محصى في القوائم الانتخابية الرسمية.وتعتبر نسبة ضعيفة جدا مقارنة بالانتخابات السابقة.

وحسب النتيجة المعلن عنها عن نسبة الاقبال على الاقتراع، فانه من الواضح ان عددا كبيرا من الجزائريين، قاطعوا التصويت امس على تعديل دستوري يفترض أنه يؤسّس لـ”جزائر جديدة” ويضفي الشرعية على الرئيس عبد المجيد تبون صاحب هذه المبادرة والغائب الأكبر عنها بسبب علاجه في الخارج.

وكانت مكاتب التصويت وعددها 61 ألفاً، قد أغلقت كما كان مقرراً في الساعة السابعة بالتوقيت الجزائري، وبدا أن الاتجاه العام هو نحو عزوف انتخابي كبير.

يذكر انه في الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019، بلغت النسبة 39.93% في أدنى نسبة في كل الانتخابات الرئاسية التعددية في تاريخ الجزائر، ما دفع تبون إلى البحث عن شرعية.

وبسبب الوباء تطبق إجراءات صارمة، من تحديد عدد الذين يدخلون إلى مركز الاقتراع بشخصين أو ثلاثة في وقت واحد، والالتزام بوضع الكمامات. وألغيت الستائر في مقصورات الاقتراع لمنع لمسها من قبل الناخبين.

وقال تبون في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية: “الشعب الجزائري سيكون مرةً أخرى على موعد مع التاريخ من أجل التغيير الحقيقي المنشود من خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، لتأسيس عهد جديد يُحقق آمال الأمة وتطلعات شعبنا الكريم إلى دولة قوية عصرية وديموقراطية”.

ولم يأت اختيار موعد الاستفتاء مصادفة، فالأول من نوفمبر هو “عيد الثورة” ذكرى اندلاع حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي بين 1954 و1962.

وانتخبت زوجة الرئيس عبد المجيد تبون، فاطمة الزهراء تبون نيابة عنه في مركز التصويت أحمد عروة ببلدية سطاوالي بالضاحية الغربية للعاصمة.

وأفاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بانه تم تسجيل أعمال شغب وتكسير صناديق الاقتراع ، في منطقة القبائل المعروفة بعزوفها الانتخابي.

وذكرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وجمعية داعمة للحراك، أن قوات الشرطة أوقفت عدداً من الأشخاص في العاصمة وتيزي وزو.

Exit mobile version