مرصد مينا- ليبيا
قدم قائد الجيش الليبي “خليفة حفتر” اليوم الثلاثاء، رسميا أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلى المفوضية العليا للانتخابات، من مقرها في مدينة بنغازي.
وفي كلمة مقتضبة له، بعيد تقديم أوراقه والمستندات المطلوبة، أكد أنه ترشح “ليس طلبا للسلطة بل لقيادة الشعب الليبي في مرحلة مصيرية”.
كما شدد على تمسكه بوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، واصفا تلك اللحظة بالتاريخية التي لا تصلح لدغدغة المشاعر، وفق تعبيره.
إلى ذلك، وعد حفتر في حال فوزه، “بالاصطفاف إلى جانب الليبيين لتنفيذ طموحاتهم، وعلى رأسها وحدة البلاد واستقلالها وسيادته”.
وقال “إذا قدر لنا تولي الرئاسة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب استجابة لأحلام الليبيين”. كما تعهد بإطلاق مسار المصالحة والبناء، والدفاع عن الثوابت الوطنية.
يشار إلى أن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، “خالد المشري”، كان قال إن “حفتر”، لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في ديسمبر المقبل، مضيفا أنه “لن نسمح بترشح حفتر، هو عسكري ولا يجوز له الدخول في العمل السياسي طبقا للقانون الليبي، ومجرد القبول بحفتر كمرشح يعني أننا حكمنا على القضية الديمقراطية في البلد بالفناء”.
وتابع: “لو افترضنا جدلا أن حفتر ترشح، وكانت منافسة شريفة ونزيهة، فلن تتجاوز نسبة المصوتين له 10 بالمئة”.
وحول إمكانية ترشحه شخصيا لرئاسة ليبيا، أجاب المشري: “لا أقول إنني سأخرج من هذا السباق، ولا أقول إنني أريد الدخول فيه، لكننا سندرس الموقف”.
في السياق، اتهم المشري مجلس النواب بمحاولة “تجاوز الاتفاق السياسي والنصوص الدستورية”، موضحا أنه سيتم الوصول الى حل وسط فيما يتعلق بالقوانين الانتخابية.
وأضاف: “لدينا ملاحظات على المفوضية العليا للانتخابات، ونتخوف من عمليات تزوير”.
يذكر إلى أن “سيف الإسلام القذافي” نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، قدم يوم الأحد، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية إلى فرع مقر مفوضية الانتخابات في مدينة سبها جنوب البلاد، بعد سنوات من العمل السياسي في الخفاء.
وظهر نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي داخل مقر المفوضية، وهو يتقدم بملف ترشحه شخصياً، محاطاً ببعض من أنصاره، من بينهم المحامي “خالد الزايدي”.