رسميّاً.. الصدر يسحب أتباعه من الاحتجاجات

أطلق الزعيم الشيعي ” مقتدى الصدر ” نداءً رسميّا إلى أتباعه وأنصاره للانسحاب من ساحات الاحتجاج وأماكن التظاهرات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية في العراق.
وقبل اعلان الصدر، كان ناشطون في الحراك العراقي، أعلنوا عن التوصل لاتفاق مع ممثل عن التيار الصدري، “أبو دعاء العيساوي”، على التهدئة وانسحاب من يسمون “أصحاب القبعات الزرقاء”، وذلك خلال اجتماع عقد بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد.
وأشار الناشطون إلى أن “العيساوي” تعهد خلال الاجتماع بانسحاب أنصار التيار الصدري من ساحات الاحتجاج، وترك مهمة تأمينها إلى قوات الأمن العراقية، إلى جانب السماح بعودة المتظاهرين إلى المطعم التركي المطل على ساحة التحرير وجسر الجمهورية، والذي يعد معقلا ورمزا للمحتجين في بغداد.
وغرّد الصدر في حسابه على ” تويتر ” ببيان تضمن ما أسماه ” ميثاق ثورة الإصلاح ” الذي افتتحه بجملة ” بسمك اللهم ” العبارة التي كانت تقال في الجاهلية قبل الإسلام، حيث حدد الصدر عدة بنود للحفاظ على ما أسماه سلمية المظاهرات والتي بمقتضاها، يجب “انسحاب القبعات الزرقاء وتسليم أمر حماية المتظاهرين السلميين والخيام بيد القوات المسلحة”.
كما دعا الصدر الى “مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الامكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام وإخلاء اماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات وما شاكلها، في خطوة يراد بها تثبيت صورته كمرجعية دينية وسط الشراع العراقي الذي يشهد على تراجع شعبية الصدر مؤخرا بعد هجمات أنصاره على المحتجين وانحيازه لصالح المرشح الجديد لرئاسة الحكومة ” العلاوي ” ضد رغبة الشارع المنتفض، حيث أكد ضرورة “عدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة ففيه تشويه لسمعة الثورة الإصلاحية “.
وحث الصدر على “عدم تسييس المظاهرات لجهات داخلية أو خارجية حزبية كانت أم غيرها”، مشيرا إلى ضرورة “العمل على إيجاد ناطق رسمي للمظاهرات”.

هذا وشن أتباع الصدر، هجمات مسلحة على المتظاهرين تخللها إطلاق النار أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المحتجين. بعد أن دعا الصدر أنصاره الملقبين بـ “أصحاب القبعات الزرقاء”، بما أسماه مساعدة رجال الأمن على فض الاعتصامات والمظاهرات، وفتح الشوارع، ما أدى إلى صدمات قوية بين الطرفين أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين، في كل من بغداد والنجف وكربلاء. 

Exit mobile version