كشف مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في الحكومة الأردنية “رفيق خرفان” أن الأنظار تتجه اليوم إلى مؤتمر المانحين لجمع أكبر قدر من التبرعات لوكالة الغوث الدولية “الأونروا”، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي في وقتٍ تعاني فيه الوكالة من عجز ماليٍ كبير.
وقدر “خرفان” العجز المالي للوكالة الدولية بـ “120” مليون دولار للعام الحالي فقط، متوقعاً أن يتم التصويت على تجديد ولاية الأونروا ;بسلاسة ومن دون تعقيدات، على الرغم من المطالبات الأمريكية والإسرائيلية لحصّر التجديد في سنة واحدة فقط.
إلى جانب ذلك، أعرب “خرفان” عن أمله بأن يتمكن المؤتمر من تأمين الأموال اللازمة لتغطية عمليات الأونوروا، التي تحظى بتأييد سياسي كبير للاستمرار عملها، بوصفها عامل استقرار وسلام في المنطقة، على حد وصفه.
كما أرجع أسباب العجز في ميزانية الوكالة إلى تأخر تحويل مبالغ التبرعات التي تكون الدول المانحة قد تعهدت بها في وقت سابق، لافتاً إلى أهمية حل مشكلة التدفق المالي لميزانية الوكالة الأممية.
في سياق متصل، أشار المسؤول الأردني إلى أن المملكة الأردنية تضم 169 مدرسة في كل منها 121 ألف طالبة وطالبة، مؤكداً أن العملية التعليمية فيها جميعاً تسير بشكل اعتيادي، ولا توجد أية اشكاليات تتعلق باستمرارية السنة الدراسية الحالية إلى نهايتها دونما توقف، لاسيما مع التعهدات المتوقعة من المؤتمر الأممّي.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” “بيير كرينبول” قد أشار في وقتٍ سابق إلى أن المنظمة تتعرض لأشرس حملة ضدها، تهدف إلى نزع الشرعية عن قضية اللاجئين الفلسطينين.
مفوض “الأونروا” تحدث عما تتعرض له الوكالة الأممية مضيفاً:” لم أر هذا الاستهداف الشرس من قبل لأي منظمة إنسانية ولا إنكار حقوق مجتمع اللاجئين بأكمله، مؤكدا أنهم يواجهون “حملة غير مسبوقة ضد الوكالة لنزع الشرعية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وبين “كرينبول” أن أزمة “الأونروا” لم تنته؛ بالرغم من الجهود الدولية التي بذلت لمواجهة قطع التمويل الأميركي عنها، داعيا جميع الدول للعمل من أجل تسهيل ولاية الأونروا من جانب الجمعية العامة الأمم المتحدة.
كما أوضح “كرينبول ” أنه بموجب أحكام القانون الدولي ومبدأ وحدة العائلة، فإن أطفال اللاجئين وأولادهم سواء كانوا يحملون الجنسية الأفغاية مثلا أو الصومالية أو من الكونغوليين، تعتبرهم المنظمة لاجئين وتقدم لهم المساعدة من الأمم المتحدة، مؤكدا أن هذا أمر لا يقتصر على الفلسطينيين وحدهم.
مرصد الشرق الأوس وشمال إفريقيا الإعلامي