مرصد مينا – العراق
جددت القوى والميليشيات العراقية الموالية لإيران، رفضها لـ”آلية” إجراءات العد والفرز اليدوي التي تمت لبعض محطات الاقتراع، وذلك في إطار سعيها الحثيث لإفشال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي تعرضت خلالها لهزيمة ساحقة.
جاء ذلك في بيان يوم السبت، صادر عما يسمى كتل “الإطار التنسيقي” الشيعية، التي تضم “ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف الفتح، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة”.
القوى الشيعية زعمت أنها لاحظت أن “الإجراءات التي وضعتها المفوضية للعد والفرز اليدوي أفرغ العملية من مضمونها من خلال اعتماد المعايير الإلكترونية وليس المعايير البصرية في العد اليدوي خلافا لقانون الانتخابات”.
كما قالت إنه “مع وجود أكثر من 700 ألف ورقة اقتراع غير مقروءة فقد أعلنت المفوضية نتيجة المطابقة 100 بالمئة للفرز الإلكتروني، مع وجود آلاف الأوراق التي لم تقرأ بواسطة الجهاز، وهو استمرار متعمد لتغييب إرادة الناخبين”.
بيان الميليشيات الموالية لإيران أضاف: “نؤكد رفضنا لهذه الإجراءات ونتائجها، ونطالب الهيئة القضائية بالنظر بموضوعية في جميع الطعون المقدمة وإيقاف هذا الهدر المتعمد لمئات الآلاف من أصوات الناخبين وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل وفق المعايير الموضوعية”.
البيان جاء بعد أن أنهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات العد والفرز لمحطات الاقتراع المطعون فيها بمحافظات نينوى، وبابل، وبغداد، وقالت إن “مفوضية الانتخابات أنهت هذا اليوم عملية العد والفرز لـ 348 محطة، وكل الإشارات تبين أن النتائج مطابقة”.
يشار إلى أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية أكدت تصدر “الكتلة الصدرية” بـ73 مقعدا من أصل 329 بالبرلمان، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، على 38 مقعدا.