مرصد مينا – تركيا
تدرس تركيا شراء دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس400، على الرغم من أنها نقطة خلافية في علاقتها مع الولايات المتحدة، حليفتها بحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وكذلك على الرغم من ردود الأفعال الغربية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية إنه “ليس لديه تحفظات” بشأن إمكانية شراء المزيد من إس.400، مضيفا أنه سيبحث المسألة خلال زيارته المقبلة إلى روسيا.
رئيس شركة “روسوبورون إكسبورت” الروسية الحكومية لتصدير الأسلحة، ألكسندر ميخييف، قال قبل أيام قليلة إن المفاوضات مع تركيا بشأن شراء المزيد من إس 400 تقترب من الاكتمال، مردفا: “سنبدأ وشركاؤنا، في المستقبل القريب، صياغة عقد والتوقيع عليه”.
يشار أن تركيا والولايات المتحدة كانت على خلاف بشأن شراء منظومة الدفاع الصاروخية تلك، وفرضت الولايات المتحدة في العام الماضي في عهد الرئيس دونالد ترامب عقوبات بسببه، فيما اصر الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن على انهاء الازمة فاتحا الباب امام الجانب التركي لاعادة النظر في الصفقة او مواجهة تداعيات خطيرة وتوتر اكبر في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي “الناتو”.
وتعتبر واشنطن شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي، يمكن استخدامه لجمع معلومات استخبارية بشأن قدرات التخفي للطائرة المقاتلة “إف35-” التي ساعدت تركيا في بنائها وترغب في شرائها.
يذكر أن روسيا وردت أول صواريخها من طراز إس-400 لتركيا في يوليو 2019 كجزء من صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار مما أثار استياء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. رداً على ذلك، أخرجت الولايات المتحدة تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35، مما وضع حلفاء الناتو في موقف متوتر.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “لقد أرسلنا العديد من الفنيين الأتراك للتدريب. وأعاد جاويش أوغلو التأكيد على أن “صواريخ إس -400 ستكون تحت سيطرتنا بنسبة 100٪”. “لا يمكن قبول دعوات من دول أخرى لعدم استخدامها “.
ويعتبر صاروخ أرض-جو الروسي الصنع من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم وقد ادعى العديد من الخبراء أنه قادر على اكتشاف وتتبع وإسقاط أفضل الطائرات بما في ذلك طائرات إف-35.