مرصد مينا – العراق
تتجه الحكومة العراقية لغلق ملف النازحين في البلاد بشكل كامل بعد أن أغلقت 16 مخيما خلال الأسابيع الماضية، وسط تحذيرات أممية وحقوقية.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، “كريم النوري” اليوم الثلاثاء، إن “الوزارة تعتزم غلق جميع مخيمات النازحين، وإعادتهم إلى مناطقهم بصورة طوعية”، موضحا أنه “لم يبق سوى خمسة مخيمات في عموم البلاد، ما عدا إقليم كردستان، إضافة إلى 26 مخيما، أغلبها من الإيزيديين في سنجار والمناطق المحيطة بالإقليم”.
“النوري” أكد أن عملية غلق المخيمات ونقل العوائل تكون حسب رغبتهم، كما أشار إلى أن أغلب النازحين يعودون إلى مناطقهم، ومن كانت لديه مشكلة عشائرية، يتم نقله لمكان آخر، تحسبا لأي ثغرات أو مشاكل.
تصريحات النوري جاءت بعد بأيام من تحذيرات أطلقتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، من إغلاق مخيمات النازحين في العراق، من دون إعطاء مهلة كافية للنازحين، مشيرة الى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تشريد الآلاف من المدنيين .
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير، إن “العمليات الجارية لإغلاق مخيمات النازحين في العراق، من دون إعطاء مهل كافية، قد تؤدي ببعض سكانها إلى التشرد والفقر”، مؤكدة أن “على السلطات العراقية، إعطاء حرية التنقل لسكان المخيمات التي كانت أحياناً بمثابة سجون في الهواء الطلق”، على حد تعبيرها.
الجدير بالذكر أن موجة النزوح في العراق بدأت نهاية عام 2013 عندما بدأت العمليات العسكرية في صحراء محافظة الأنبار غربي البلاد، ومن ثم تفاقمت مع دخول تنظيم “داعش” في العاشر من يونيو 2014 إلى مدينة الموصل وسيطرته على ثلاث محافظات.
