مرصد مينا – لبنان
أكد الرئيس اللبناني “ميشيل عون”، تمسك بلاده بسيادته على أراضيه، وسعيهم لنجاح مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، تعزيزاً للاستقرار في الجنوب ولاستثمار الموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني، اليوم الأربعاء، رئيس الوفد الأمريكي الوسيط في عملية التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية السفير “جون ديروشر” والسفيرة الأمريكية “دوروثي شيا”، وتناول البحث مسار التفاوض بعد التطورات الأخيرة.
“ميشيل عون” أشار إلى إمكانية تذليل الصعوبات التي برزت في الجولة الأخيرة للتفاوض، عبر بحث معمق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار.
من جهته، عبر رئيس الوفد الأمريكي والوسيط في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية “جون ديروشيه”، عن أمله في استمرار عملية التفاوض لما فيه مصلحة الجميع.
وبعد أن ذهبت المفاوضات في طريق مسدود في الجولة الأخيرة، إلا أن خبراء توقعوا عودتها وقد تستغرق أشهراً عدة قد تتعدى الستة، لا سيما وأن إسرائيل لا تعترف سوى بـ 860 كم مربعا من المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان، بينما تريد الأخيرة الذهاب أبعد من ذلك حتى الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل التي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى عام 2000، ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية لكن تم إنشاءه بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان حينها.
الجدير بالذكر أن لبنان وقع في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل، وبالتالي ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.
وكانت مفاوضات قد بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بين البلدين اللذين يعدان في حالة حرب ويطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، برعاية الأمم المتحدة وبواسطة أميركية.