شهد شهر يوليو الماضي، توتراً كبيراً في منطقة الخليج العربي، بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، عقب قيام إيران بعمليات تخريبية وشن هجمات ضد سفن بحرية وناقلات نفط، في مياه الخليج العربي.
إلا كل تلك الأزمات تبدو من وجهة نظر طهران، لا تدل على وقوع مواجهات مسلحة بين الدول الكبرى وبينها، حيث أعلن قيادي في الجيش الإيراني، الأحد، أن القوة العسكرية التي وصلت إليها إيران، باتت قادرة على حماية البلاد من أي خيار عسكري دولي محتمل، مشيراً إلى أن الخليج العربي أصبح يشبه ترسانة الأسلحة، من الممكن أن يسبب كارثة لمجرد تفجيرألعاب نارية.”
وأشار العميد أحمد رضا، في تصريحه للوكالة، إلى أن الأحداث الأخيرة في مضيق هرمز وبحر عمان، وإسقاط طائرة التجسس الأمريكية بدون طيار، واحتجاز الناقلة البحرية البريطانية من قبل الحرس الثوري الإيراني، تشير للوهلة الأولى، إلى احتمال بأنه قد يكون هناك صراع عسكري، لكن عندما ننظر إلى عمق الأحداث، تقل الاحتمالات إلى حد كبير.
ووفقا للوكالة، فقد شبه بوردستان الخليج العربي بترسانة الأسلحة، بحيث أنه مجرد انفجار الألعاب النارية يمكن أن يسبب كارثة كبيرة.
وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية، العميد “أحمد رضا بوردستان” الأحد، أن القوة والقدرات العسكرية التي يتمتع بها الجيش الإيراني، وصلت إلى درجة، منعت فيها الغطرسة العالمية من استخدام أي خيار عسكري ضد البلاد، بحسب وكالة مهرللأنباء.
في حين أوضح العميد الإيراني “أنه ليس لجميع دول الخليج مصلحة في رؤية أزمة أخرى بالمنطقة، مشيراً إلى أن “الوقت الحالي يدل على أن دبلوماسيتنا ستؤدي بالتأكيد مهمتها وستحقق لنا النتيجة المرجوة.
فضلاً عن قيام إيران بإحتجاز ناقلة نقط بريطانية أثناء مرورها في مضيق هرمز، رداً على إحتجاز السلطات البريطانية في مضيق جبل طارق لناقلة إيرانية، بسبب خرقها للعقوبات الأوربية المفروضة على سوريا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي