تزداد أسباب النفور الشعبي في العراق من نظام الحكم القائم ذي التبعية المطلقة لإيران، وبلغت الصفاقة في مسؤولي ذلك النظام حد إهانة المواطنين عند مراجعتهم سفاراتهم في الخارج، كحالة مستمرة من الاستهتار واللامبالاة تجاه مصالح الشعب العراقي، فكيف إن كانت السفارة في إيران والسفير يقيم في طهران!.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، استدعاء سفيرها في العاصمة الإيرانية طهران “راجح الموسوي” على خلفية “إهانته” مواطنين عراقيين.
وكان السفير الموسوي قد تصرف في اجتماع مع عدد من العراقيين المتواجدين في طهران بشكل غير لائق ووجه كلمات لاتليق بمسؤول عندما طالبوه بمخاطبة الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية لحل بعض مشاكلهم الا انه تنصل وغضب من الطرح وترك الاجتماع باسلوب فظ حيث تم تسجيل ما جرى بمقاطع فيديو جرى تداولها على الشبكات وصفحات الأنباء.
المتحدث باسم الخارجية، أحمد محجوب فى بيان تلقته عدد من وسائل الإعلام العراقية، ذكر أن “وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وجه بإعادة السفير راجح الموسوي إلى بغداد فورًا، على خلفية التصرف غير المسؤول الذي صدر منه تجاه مواطنين عراقيين مقيمين في إيران”.
كما وشدد بيان الخارجية العراقية على أنه “سيتم التحقيق في الفيديو، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
وقال “تأسف وزارة الخارجية للتصرف غير المسؤول الصادر عن سفير العراق لدى طهران تجاه المواطنين العراقيين”.
وأشار الى ان “الوزارة تهيب ببعثاتها كافة أن تكون بخدمة المواطن وعوناً له وساهرةً على خدماته، وأن تلتزم سفارة العراق في طهران بأن تكون بيتاً للمواطنين العراقيين أسوة بالبعثات الأخرى.
