مرصد مينا
تشهد المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي والقيادة العامة في العاصمة السودانية الخرطوم منذ ساعات الصباح اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وصفت بأنها الأعنف، فيما تشهد سماء العاصمة تحليقاً للطيران الحربي.
وتأتي هذه التطورات فيما وافق، الأربعاء، على اقتراح منظمة الإيغاد بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع وتسمية ممثل من كل طرف للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي. وقال في بيان إن هذا الحوار سيجرى “في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية”.
وأعلنت دولة جنوب السودان أن طرفي النزاع وافقا “مبدئيا”، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة تبدأ اليوم الخميس.
في سياق متصل قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش لصحافيين في نيروبي إن الأمم المتحدة فوجئت بتفجر العنف في السودان لأنه كان مأمولا أن تثمر المفاوضات بين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، وأضاف “لم نتوقع حدوث ذلك. يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك”.
من جهة أخرى، عقدت “منظمة التعاون الإسلامي” اجتماعا طارئا الأربعاء خلص إلى مطالبة “الأشقاء في السودان بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والاقتصادي”.
وشددت المنظمة على “ضرورة مراعاة أن النزاع في السودان شأن داخلي خالص”، محذرة من “أي تدخل خارجي في السودان أيا تكن طبيعته أو مصدره، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان”.
يشار أن المعارك التي اندلعت في 15 أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصا في دارفور في الغرب، عن 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة.
كما دفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى دول مجاورة، في تطور دفع إلى التحذير من كارثة إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.