مرصد مينا – لبنان
جدد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، يوم الثلاثاء، استدعائه لوزيري الثنائي الشيعي، بعد أقل من 24 ساعة على تهديد زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، بالزج بـ100 ألف مقاتل لترهيب الشعب اللبناني.
مصادر لبنانية ذكرت أن القاضي، طارق بيطار، متواجد في مكتبه في قصر العدل وقد استأنف عمله كمحقق عدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت بشكل طبيعي بعد تبلغه قرار الغرفة الأولى في محكمة التمييز رفض طلب الرد المقدم بحقه من قبل الوزيرين “علي حسن خليل” و”غازي زعيتر”.
المصادر أكدت أن القاضي أصّر على استدعاء الوزيرين، للاستجواب بشأن انفجار المرفأ، وذلك بعد أن أصدر مذكرتي توقيف بحق الوزيرين السابقين، لكن مع استئناف جلسات مجلس النواب الثلاثاء بعد العطلة البرلمانية، طالب الوزيران بالحصانة البرلمانية التي كانت تحميهما من الاستجواب السابق.
قرار “بيطار” جاء رغم الهجوم الواسع من قبل ميليشيات حزب الله وحركة أمل، حيث اتهم حسن نصر الله، بيطار بتسييس التحقيق وانتقاء بعض المسؤولين دون غيرهم، داعيا الحكومة إلى عزله.
وتسببت اتهامات الثنائي الشيعي للقاضي بتصعيد كبير في لبنان، عقب احتجاجات في العاصمة بيروت الأسبوع الماضي نفذها أنصار حزب الله وحليفته حركة أمل، تحولت إلى أعمال عنف لم يشهدها لبنان منذ سنوات.
يشار إلى أن بيطار تولى المهمة منذ شباط/فبراير، بعد عزل سلفه بقرار من المحكمة بعد طعون قانونية من كبار المسؤولين الحكوميين الذين تم استدعاؤهم أيضا.
