مرصد مينا
رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره تجميد التقدم بسن التشريعات المتعلقة بالتعديلات القضائية، صدرت أصوات داخل الحراك الجماهيري بضرورة استكمال النضال وعدم الاستكانة على ضوء تصريحات نتنياهو التي تضمنت في الوقت نفسه إصرارا على المضي بطريق التشريعات التي يصبو إليه مع فريقه لكن بالسعي نحو إجماع أوسع.
موقع “آي 24” الإسرائيلي نقل عن شيكما بريسلير إحدى قادة الحركة الاحتجاجية ضد خطة الإصلاح القضائي قولها إن: “تصريحات رئيس الوزراء وشركائه المتطرفين اعتراف بعزمهم على إعادة قوانين الديكتاتورية إلى طاولة الجلسة البرلمانية المقبلة، بما يضر باقتصاد البلاد وأمنها” وتابعت”طالما استمر التشريع ولم يتم تعليقه، سنكون في الشوارع، وهذه مجرد محاولة لإضعاف الاحتجاجات من أجل تفعيل دكتاتورية نتنياهو، الآن ليس الوقت المناسب لتقليل الضغط، بل زيادته “.
من جانبه أفاد نداف جالئون أحد قادة الاحتجاج ضد التشريع القضائي في حديث لإذاعة Ynet بأن التشريع سيتأخر حتما وفقا لتصريح نتنياهو، وأضاف أنه “من سمات هذا النضال أننا لا نثق بأن الحكومة ستدفع باتجاه مفاوضات بنية إحداث التغييرات اللازمة في نظام القضاء”.
جالئون أردف: “قال لبيد وغانتس منذ البداية أنهما سيدخلان في مفاوضات إذا تم إيقاف التشريع. ومن واجبنا أن نزودهما بخطوط توجيهية، وبحال كنا أقوياء بما فيه الكفاية ووضعنا خطوطًا حمراء، فإنهما لن يتراجعا (أمام نتنياهو) حسبما نعتقد وسيصغيان للجمهور، على عكس الحكومة الحالية”.
يشار أن بنيامين نتنياهو قال رغم تجميد المشاريع القانونية “سنجلب تعديلا يعيد التوازن الذي فقدناه بين السلطات، مع الحفاظ وحتى تقوية حقوق الفرد،..، لن يُسلب الشعب حرية اختياره، لن نتنازل عن المسار الذي انتخبنا من أجله لكننا سنبذل قصارى جهدنا للحصول على توافق واسع”.
وفيما رحب كل رئيس المعارضة يائير لابيد وبيني غانتس رئيس المعسكر الوطني بالخطوة غير أن لابيد شدد على أنه بحال توقفت حقا خطة الإصلاح بشكل تام وصادق فسنجلس إلى الحوار.
من جانبه عقب الرئيس يتسحاق هرتسوغ على تصريح نتنياهو حول إرجاء التشريعات القضائية :”وقف التشريع هو الأمر الصحيح، هذا هو الوقت لبدء محادثة صريحة وجادة، جدية ومسؤولة تؤدي الى تهدئة النفوس وخفض التوتر”. وأضاف :”علينا البدء بالحديث هنا والآن، بيت الرئيس مقر الشعب، مفتوح ليكون الفضاء للحوار وصياغة تفاهمات واسعة قدر الإمكان، هدف إنقاذ دولة إسرائيل الحبيبة من أزمتها العميقة التي وصلنا إليها”.