شهدت الليرة التركية تراجعا في الأسواق بنسبة واحد في المئة اليوم الثلاثاء، وبهذا تنخفض العملة التركية في جلسة التداول الثالثة على التوالي، بحسب تقرير صادر عن وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة فإن تراجع العملة يأتي في الوقت الذي ما زال فيه الحذر ينتاب المستثمرين تجاه الأسواق الناشئة بعد هبوط البيزو الأرجنتيني لمستويات متدنية قياسية مقابل الدولار.
وبحلول الساعة 12:17 بتوقيت جرينتش، بلغت الليرة 5.6245 مقابل الدولار، منخفضة نحو 1.1 بالمئة مقارنة مع مستوى إغلاق يوم الاثنين البالغ 5.5630. وفي وقت سابق، انخفضت الليرة إلى 5.6360 وهو أضعف مستوياتها منذ 29 يوليو تموز.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح في وقت سابق خلال اجتماع مع حزب “العدالة والتنمية أن “المؤامرة الخارجية تسعى إلى زيادة أسعار الفائدة، وشل نمو الاقتصاد التركي”، حيث قال أن أسعار الفائدة التي وصفها بـ”أم الشرور”، أكبر عقبة أمام نمو الاقتصاد التركي، الذي دخل في حالة من الركود العام الماضي.
وسجلت الليرة التركية انهيارا كبيرا في عام 2018، حين خسرت نحو 30 في المئة من قيمتها، لأسباب أرجعها الاقتصاديون إلى التوتر مع واشنطن بشأن قضية “القس أندرو برانسون” الذي كانت تحتجزه أنقرة، إضافة إلى مخاوف المستثمرين من تدخلات الرئيس “أردوغان” في سياسة البنك المركزي.
كما أقال “أردوغان” في السادس من شهر تموز/ يوليو الماضي محافظ البنك المركزي ” تشاتن كايا ” الذي كان من المفترض ان تستمر ولايته أربع أعوام حتى 2020 وعين بدلا عنه نائبه “مراد اويصال”، لرفضه مطالب الحكومة المتكررة بخفض أسعار الفائدة.
وعن سبب عزل محافظ البنك المركزي، قال الرئيس التركي حينها: “أبلغناه مرارا خلال اجتماعات اقتصادية أنه ينبغي خفض أسعار الفائدة، أبلغناه أن خفض سعر الفائدة سيسهم في خفض التضخم، لم يفعل ما كان ضروريا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي