رفسنجاني تكشف حقيقة فوز رئيسي وما جرى خلال الانتخابات

مرصد مينا – إيران

وجهت السياسية الإيرانية في التيار الإصلاحي، “فائزة رفسنجاني” انتقادات كبيرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة وللرئيس “إبراهيم رئيسي”، واصفةً تلك الانتخابات بأنها كانت استفتاء وليس انتخابات تعددية.

كما كشفت “رفسنجاني” عن حقيقة فوز “رئيسي” بالانتخابات، لافتة إلى أنه لم يحصل سوى على 30 بالمئة من أصوات الناخبين الإيرانيين، على اعتبار أن نسبة المشاركة الشعبية لم تتجاوز 48 بالمئة من إجمالي الإيرانيين، الذين يحق لهم التصويت.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة شهدت أقل نسبة مشاركة في التصويت منذ عام 1979، وسط مقاطعة واسعة من الإيرانيين، والتي وصلت حتى إلى داخل التيار المتشدد، وتحديداً التيار المحسوب على الرئيس الأسبق، “محمود أحمدي نجاد”.

في ذات السياق، وصفت “رفسنجاني” تراجع نسبة التصويت بأنها مؤشر على حالة عدم رضا شعبي وامتعاضٍ لدى الشارع العام، مضيفةً: “تراجع تأثير النخب السياسية، وأيضاً انخفاض ثقة قطاع من الإيرانيين في هذه النخبة، وشعوره بعدم الجدوى في التغيير، وأن صوته قد لا تكون له القوة القادرة على إحداث فرق حقيقي ينعكس إيجاباً في الحياة العامة، كان سبباً رئيسياً في المقاطعة”.

وحملت “رفسنجاني” النظام الإيراني ممثلاً بمجلس صيانة الدستور، مسؤولية عدم إقبال الإيرانيين على الانتخابات، مشيرةً إلى أن السياسة الإقصائية واستبعاد عدد كبير من الأسماء المهمة أدى لانعدام التنافسية حتى بين مؤيدي النظام أنفسهم، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية مقربة من التيار الإصلاحي.

يذكر أنه من المقرر أن يتولى “رئيسي” مهامه الدستورية مطلع الشهر المقبل، خلفاً للرئيس الإصلاحي، “حسن روحاني”، الذي حكم البلاد لمدة 8 سنوات متتالية في دورتين انتخابيتين متتاليتين.

Exit mobile version