مرصد مينا – تركيا
كشفت مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عن تمسك الرئيس، “رجب طيب أردوغان”، بصهره، “بيرات ألبيرق” بمنصب وزير المالية، تزامناً مع دعوات المعارضة التركية لإقالته، محملةً إياه مسؤولية انهيار سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار.
وسبق لرئيس الحكومة الأسبق، المنشق عن حزب العدالة والتنمية، “أحمد داوود أوغلو” أن كشف قبل أيام عن فقدان الليرة التركية ما يقارب 155 في المئة من قيمتها، منذ عام 2016 وحتى اليوم، مضيفاً: “عندما تسلمت الحكومة 2016، كان سعر صرف الدولار 2.85 ليرة، اليوم هم يحاولون الاحتفاظ بها عند سعر صرف 7.30 مقابل الدولار”.
في غضون ذلك، أكدت المصادر أن الرئيس “أردوغان” لديه رفض قاطع لمسألة إقالة “ألبيرق”، في ظل مواصلة الليرة انخفاضها، حتى نهاية الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 7.3 ليرة تركية، بحسب أسعار الصرف المتداولة.
وكان الدولار قد سجل خلال ذات الفترة من العام لماضي، 5.94 ليرة تركية، الأمر الذي دفع عدة كتل نقابية إلى المطالبة بإقالة وزير المالية بسبب تسارع وتيرة الانخفاض.
من جهته، وجه رئيس حزب الشعب الديمقراطي التركي، “كليتشدار أوغلو”، رسالة شفهية إلى الرئيس التركي، لفت خلالها إلى أن الأخير مطالباً بإنهاء ما أسماه “مهام الصهر الاجتماعي”، في حال كان لا يزال يملك حب للأمة التركية.
كما شملت حملة المطالبات بإقالة “آلبيرق”، حزب الشعوب الديمقراطي المقرب من التيارات الكردية، متهماً صهر الرئيس بـ”تدمير الاقتصاد التركي”، خلال العامين الماضيين.
وكان محللون اقتصاديون قد حذروا من أن الخيارات تنفد أمام أنقرة للتعامل مع الارتفاع المستمر في التضخم والواردات، إضافة إلى احتياطيات العملة الأجنبية المستنزفة بشدة لدى البنك المركزي التركي، الذي تكبد الكثير خلال تعامل البلاد مع جائحة فيروس كورونا.