وجدد المتظاهرون الجزائريون، في الجمعة الخامسة والأربعين، من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة، مطالبتهم برحيل بقية أركان النظام السابق، بما فيهم الرئيس الحالي “تبون”، إلى جانب إطلاق سراح معتقلي الحراك الجزائري، الذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال الانتفاضة.
إلى جانب ذلك، أعرب المحتجون عن رفضهم للحوار، الذي دعا إليه الرئيس “تبون”، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، مشيرين إلى أنهم متمسكون بمطلب الفترة الانتقالية، التي تضمن إفراز حكومة وسلطة جديدة غير مرتبطة بالنظام السابق.
وتأتي المظاهرة بعد أن أعلن الحراك الشعبي إلغاء مظاهرة له، كان من المقرر أن تنطلق يوم الأربعاء الماضي، احتراماً للحالة التي تمر فيها البلاد، بسبب الحداد على رئيس الأركان الراحل، وإفساح المجال أمام مراسم تشييعه، والراغبين بالمشاركة فيها.
وكان الرئيس “عبد المجيد تبون” قد أدى اليمين الدستورية قبل أيام، ليتولى مهامه كثامن رئيس للجمهورية الجزائرية، في حفل رسمي جرى في قصر الأمم في العاصمة الجزائر.
وبعد إعلان فوزه، تعهد “تبون” بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة “الجمهورية الجديدة”، دون إقصاء لأي طرف، داعياً لحوار مع الحراك الشعبي.
وفي كلمته أثناء التنصيب أكد تبون التزامه، بأن يولي العملية التعليمية اهتماماً خاصاً، فيما يتعلق بالطالب والمعلم على حد سواء، كما أكد نيته وجديته في حل جميع النزاعات العالقة مضيفاً: “لا بد أن يشعر الجزائري بجزائريته”.
وتعهد الرئيس الجزائري بعدم السماح بالعبث بالمال العام، مشدداً أن الدستور الجديد لن يمنح حصانة للفاسدين.
[16:44, 27/12/2019] Hussam Hmeidi: ????????????