أكد مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، “خوسيب بوريل” أن دول الاتحاد لن تعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي، التي احتلتها منذ عام 1967، وذلك في تصريحات تناول خلالها الخطة الأمريكية للسلام، التي طرحها الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، كتسوية للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مبدأ حل الدولتين.
وتعليقاً على الخطة الأمريكية للسلام، والمعروفة باسم “صفقة القرن”، أشار “بوريل” إلى أنها لا تتلائم مع معايير القانون الدولي، لافتاً إلى أن السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقضايا الوضع النهائي يجب البت فيها من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
وتأتي تصريحات المسؤول الأوروبي، فيما تستعد الولايات المتحدة، لعقد جلسة مغلقة في مجلس الأمن، بهدف طرح خطتها للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، والتي سيتولى عرضها أمام أعضاء المجلس، مستشار الرئيس الأمريكي، وصهره، “جاريد كوشنير”، الذي يعتبر مهندس الصفقة والمشرف الأول على بنودها.
ووفقاً لرئيس مجلس الأمن الدوري، السفير البلجيكي “مارك بيكتسين دو بيتسويرف”، فإن الجلسة ستعقد تماماً الساعة 17,00 بتوقيت غرينيتش، وذلك قبل أيامٍ من وصول الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس” إلى الأمم المتحدة، لطرح وجهة نظر السلطة الفلسطينية الرافض للخطة، أمام أعضاء مجلس الأمن.
تزامناً، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية واسعة الانتشار، عن مصادر داخل الإدارة الأمريكية، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، “بنيامين نتنياهو” قد تدخل بشكل شخصي لإضافة البند الذي يتحدث عن تبادل سكاني لأهالي المثلث داخل أراضي 48 ضمن بنود صفقة القرن، مشيرةً إلى أن تدخلات “نتنياهو” جاءت خلال جلسة خاصة جمعته بمسؤولين من الإدارة الأمريكية عام 2017.