كندا/ بريطانيا (مرصد مينا) – أعلنت كندا وبريطانيا عن معارضتهما لعودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع، مشيران إلى أن قرار الرفض بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار، وسيطرتها على جزيرة القرم.
جاء قرار الاعتراض عقب اقتراح قدمه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتضمن ضم روسيا ودول أخرى إلى مجموعة دول السبع، لمواجهة الصين، حسب تقرير لـ”BBC”.
ومن المعروف أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، تضم حالياً كلاً من «الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، والمملكة المتحدة»، عقب استبعاد روسيا من مجموعة الثماني حينها بسبب ضمها منطقة القرم في أوكرانيا، إلى حدودها قبل نحو خمس سنوات.
الرد الأوروبي الرافض، صدر أولاً من بريطانيا، مهددة بـ«استخدام حق النقض لضمان عدم عودة روسيا إلى مجموعة السبع»، محملةً موسكو «مسؤولية تسميم عميل روسي سابق بغاز الأعصاب في منطقة سالزبوري عام 2018».
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن «أيّة محاولة لإعادة انضمام روسيا إلى مجموعة السبع، ستواجه بحق النقض، ما لم تتوقف روسيا عن نشاطها العدواني والمزعزع للاستقرار الذي يهدد سلامة مواطني المملكة المتحدة والأمن الجماعي لحلفائنا».
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن اعتراضه للفكرة، وإن روسيا ستظل خارج المجموعة، موضحاً أنه «تم استبعاد روسيا من مجموعة السبع بعد أن قامت بغزو شبه جزيرة القرم قبل سنوات عدّة».
وشدد «ترودو» على أن «استمرار عدم احترامها للقواعد والمعايير الدولية، وتفاخرها بذلك، هو سبب بقائها خارج مجموعة السبع، وستستمر في البقاء خارجها»، وفقاً لـ«الحرة».
وكان الرئيس الأمريكي، قد حذّر السبت الماضي، من أنه بسبب تفشي وانتشار وباء كورونا «سيؤجل لقاء القمة حتى أيلول/ سبتمبر القادم، أو في وقت يتم تحديده لاحقاً»، مضيفاً أنه «سيسعى لتوسيع قائمة المدعوين لتشمل أستراليا وروسيا وكوريا الجنوبية والهند».
فيما جاء الموقف الروسي على جميع الردود على لسان ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلاً: إن «الرئيس بوتين مؤيد للحوار في جميع الاتجاهات، لكن موسكو بحاجة إلى معرفة جدول أعمال الاجتماع المقترح وشكله، قبل الرد على أي اقتراح»، حسب وسائل إعلام روسية.
وتوترت العلاقات الروسية البريطانية، في السنوات الأخيرة، عقب اتهام لندن، موسكو، بالتورط في اعتداء على جاسوس روسي سابق في مدينة سالزبري الإنجليزية في عام 2018 استخدمت فيه مواد كيمياوية سامة.
يُشار إلى أن جميع القرارات المتعلقة بمجموعة الدول السبع، مهما كانت نوعها، تخضع للموافقة الجماعية للدول الأعضاء.