تنفس عشاق نادي برشلونة الإسباني، الصعداء، بعد الفوز المثير الذي حققته كتيبة البلاوغرانا على نادي ليغانس بخمسة أهداف نظيفة، وذلك ضمن منافسات دور الـ 16 من بطولة كأس ملك إسبانيا، ليحجز بذلك بطاقة التأهل إلى دور الـ 8 من البطولة ذاته.
أهمية الفوز ووفقاً لمحللين رياضيين، تأتي من كونه جاء بعد سلسلة نتائج سيئة، كان آخرها الهزيمة أمام فالنسيا ضمن منافسات الدوري الإسباني، والتي أفقد النادي الكاتلوني صدارة الترتيب، لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، بالإضافة إلى الهزيمة القاسية أمام نادي أتلتيكو مدريد ضمن منافسات السوبر الإسباني، والتي أفقدته اللقب، وأطاحت بالمدير الفني السابق “إرنستو فالفيردي”.
وأشار المحللون إلى أن المباريات الأولى للمدرب الجديد “كيكي سيتين” لم تكن جيدة، حيث كان مهدداً بالخروج المبكر من كأس الملك، بعد أن أحرز فوزاً صعباً على نادي إيبيزا من الدرجة الثالثة، بهدفين لهدف، أحرزهما للبلاوغرانا المهاجم الفرنسي، “إنطوان غريزمان”، بالإضافة إلى الأداء غير المقنع أمام فريق غرناطة ضمن منافسات الدوري، مضيفين: “هذا الفوز الكبير مطلوب بهذا التوقيت لإعادة الثقة والروح المعنوية للمدرب والاعبين، خاصةً مع قرب عودة منافسات دوري أبطال أوروبا، التي يلتقي فيها برشلونة بنادي نابولي الإيطالي”.
إلى جانب ذلك، فإن المباراة حملت أيضاً أخباراً سارة لعشاق برشلونة، مع عودة المستوى المعهود لنجم الفريق “ليونيل ميسي”، الذي كان المحرك الأساسي لفوز فريقه الكبير، بصناعة هدفين وتسجيل هدفين، ما اعتبره الجمهور مؤشراً على استعداد كامل للنجم الملقب بـ “البرغوث”، للمباريات القادمة، التي لا بديل عن الفوز فيها بالنسبة للنادي الكاتلوني، خاصة وأن أي تعثر قادم يعني فقدانه الكثير من الفرص لمصالحة جماهيره، التي لا تزال تحتفظ بذاكرة إرث “فالفيردي”.