مرصد مينا – فرنسا
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، اليوم الجمعة، أن “رفعت الأسد” عم رئيس النظام في سوريا “بشار الأسد” جند محامين إسرائيليين للدفاع عنه أمام القضاء الفرنسي.
الصحيفة قالت إن “المحامين، الذين لم تسمهم، هم محام إسرائيلي معروف كان عضوا سابقا في الكنيست عن حزب الليكود ومسؤولا سابقا كبيرا في وزارة حكومة بالقدس، بالإضافة إلى مبادر يهودي ألماني، ورجل أعمال يهودي فرنسي، ومحاميان يهوديان فرنسيان معروفان”، مضيفة “أما طاقم مستشاريه فقد ضم المحاميين الإسرائيليين المعروفين (مردخاي تسيفين) و(غيل ويليام غولدنادل)”.
وكانت محكمة في العاصمة الفرنسية باريس قد أصدرت، منتصف الشهر الماضي، أحكاما بسجن “رفعت الأسد” 4 سنوات، إضافة إلى مصادرة جميع ممتلكاته في فرنسا، وأحد الأصول العقارية التي يمتلكها في لندن، والتي تقدر قيمتها بـ29 مليون يورو.
وبدأ القضاء الفرنسي، في كانون الأول العام الماضي، بمحاكمة “الأسد” بتهمة غسيل الأموال، بعدما اشترى عقارات في فرنسا بقيمة 90 مليون يورو، حيث اتهمه الادعاء الفرنسي بأنه استولى على أموال للدولة السورية وأنفقها في شراء العقارات.
ويعيش “رفعت الأسد” متنقلا بين فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، منذ عام 1984، حيث غادر سوريا بعد محاولة انقلاب قام بها ضد شقيقه رأس النظام السابق “حافظ الأسد”. وقد عمل قبل مغادرته البلاد كقائد لقوات النخبة السورية المعروفة باسم “سرايا الدفاع”، والتي يتهمها السوريون بالوقوف وراء مجزرة حماة عام 1982.
وبدأ التحقيق في ثروة “رفعت الأسد” في فرنسا عام 2014 بعدما تقدمت منظمة “شيربا” التي تدافع عن حقوق ضحايا الجرائم الاقتصادية بشكوى تقول فيها إن “قيمة أملاكه العقارية تفوق بكثير دخله المعروف”. وبعد 5 سنوات قرر القضاء الفرنسي إحالته إلى المحاكمة بتهمة اقتراف جرائم بين 1984 و2016، بما فيها غسيل الأموال، والتزوير الضريبي، والاستيلاء على أموال عامة سورية.