مرصد مينا – تونس
توفي اليوم الأحد، “أحمد المنستيري” أحد مؤسسي الجمهورية التونسية، الذي شغل وزيرا للعدل في أول حكومة سنة 1957، اذ يعتبر أبرز المحامين منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي.
الراحل “المنستيري” رافق كل الحكومات في زمن “الحبيب بورقيبة” إلى أول ثمانينيات القرن الماضي، عندما انشق عن الحزب الدستوري (حزب بورقيبة) وأسس حزبًا جديدًا هو حركة الديمقراطيين الاشتراكيين.
وولد “أحمد المنستيري” سنة 1925 في العاصمة تونس، وشغل إلى جانب وزارة العدل، كلا من وزارتي الداخلية والدفاع وسفيرا لبلاده بالاتحاد السوفيتي أواسط السبعينيات.
كما يعد “المنستيري” آخر رجالات الزمن البورقيبي في تونس، ورفض تولي رئاسة الحكومة سنة 2014 بعد سقوط حكومة علي العريض الإخوانية.
ويصنفه المتابعون للتاريخ السياسي التونسي بأنه رمز جناح الانفتاح السياسي في دولة الاستقلال التونسية، وهو من أبرز المساهمين في صياغة مجلة الأحوال الشخصية، وهي المجلة التي أقرت حرية المرأة في تونس سنة 1956.
يذكر أن “أحمد المنستيري” اعتزل العمل السياسي منذ العام 1989 بعد خلافات سياسية مع الرئيس التونسي الأسبق “زين العابدين بن علي”.