مرصد مينا
قال روبرت فورد، آخر سفير أمريكي في دمشق، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن تتخلى عن قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن واشنطن ترى فيها “شريكاً محلياً”.
فورد أوضح أن بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية: : “إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي بحاجة إلى شريك محلي هناك، الشريك المحلي للأمريكان في سوريا منذ 10 سنوات هو قوات سوريا الديمقراطية” قسد.
وتابع: “إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، إلا أن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سلحت قسد لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وبات أحد أبرز الحلفاء المحليين لواشنطن في المنطقة”.
فورد لفت إلى “وجود مشاكل في الوقت الحالي تتمثل في استفادة تنظيم داعش من النزاعات القائمة بين قسد والعشائر العربية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا”.
يشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده ستقوم بتأمين المناطق القريبة من حدودها حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة منطقة تل رفعت بشمال سوريا”.
في سياق متصل، علّق “فورد” على رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الفائت، مشروع قانون تقدم به السيناتور الجمهوري راند بول، بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلا إن “مشروع بول حظي بموافقة 13 سيناتور مقابل رفض 84 آخرين”، معتبرا أن “التصويت يشير إلى أنه لا زال هناك دعم سياسي قوي للتواجد العسكري الأمريكي شرقي سوريا”.
لكن في الوقت نفسه، رأى السفير الأمريكي السابق أن اللافت في الأمر هو “تصويت شخصيات هامة من اليسار المتطرف الديمقراطي بشكل يدعم السيناتور بول، شأنهم في ذلك شأن اليمين المتطرف من الجمهوريين”.
وأردف: “هذا يظهر أن اليمين المتطرف واليسار المتطرف في خندق واحد. بالطبع دونالد ترامب أيضاً قادم من اليمين المتطرف. ما يعني أن وجهة النظر السياسة الأمريكية قد تغيرت مع مرور الزمن”.
