قال الرئيس الإيراني “حسن روحاني” في اتصال هاتفي أجراه مساء أمس الأربعاء، مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”: ” لا معنى لمحادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع عقوباتها عن طهران”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” عن روحاني قوله لماكرون: ” إن إيران حكومة وبرلمانا وشعبا ترى أنه لا معنى ولا مفهوم للتفاوض مع أميركا في الوقت الذي ما زالت إجراءات الحظر قائمة”.
وتأتي أقوال روحاني حول استعداده لدخول مناقشات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد قال ترمب: “لا أسعى إلى أي لقاء مع الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض رداً على سؤال عن إمكانية تخفيف الولايات المتحدة حملة “الضغوط القصوى” على إيران “سنرى ما سيحدث”.
جاء ذلك بعدما، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الأربعاء، أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها النووية عند الضرورة.
وصرح السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية” كاظم غريب آبادي” على هامش اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، عندما سأله الصحافيين عن كمية اليورانيوم الذي تخطط إيران لتخصيبه :” إن إيران ستخصب اليورانيوم لأغراض البحث والتطوير “للمدى الذي تحتاجه البلاد بالفعل”.
وحذر “آبادي” من أن طهران ستتخذ “إجراءات ملائمة” إذا ما حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها “تحويل مسار التعاون البناء والإيجابي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وفي هذا السياق تقدمت فرنسا بخطة لتخفيف التصعيد والتوتر مع إيران النووية، مفادها فتح خط إئتمان لإيران بقيمة 15 مليار دولار، مقابل الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي جرى توقيعه في عام 2015، وتتوقع أوساط سياسية أمريكية، موافقة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على المقترح الفرنسي، أو وضع خطة بديلة لخفض التصعيد مع إيران في حال رفض “ترامب” على المقترح الفرنسي الذي تقدم به الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في قمة الستة الكبار التي جرت في فرنسا الشهر الماضي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي