اعتبر الرئيس الإيراني “حسن روحاني” عبارة “ياعلي” التي كانت مكتوبة على الصواريخ المهاجمة للمنشآت النفطية السعودية في 14 أيلول الحالي، دليل غير مقنع على تورط إيران في الهجوم، معللاً بأن هذه العبارة المقدسة بين الشيعة منتشرة في اليمن والعراق وفي إيران أيضاً وهذه البلدان تضم نسبة جيدة من الشيعة.
وقال “روحاني” في حوار أجرته معه شبكة “فوكس نيوز”: “أفاد الممثل الرسمي للسعودية بأن السلاح الذي تعرضوا بواسطته للهجوم لم يكن يمنيا، لأنهم شاهدوا عبارة “يا علي” مكتوبة عليه، لكن الشيعة في اليمن يستخدمون نفس التعبير. الممثل الرسمي الذي يعتقد أن جميع الإيرانيين شيعة، وجميع اليمنيين ليسوا شيعة، مخطئ”.
وأشار الرئيس الإيراني؛ إلى أن مثل هذا الدعاء (يا علي) يستخدم في صلاة الشيعة في إيران واليمن والعراق، وانطلاقا من ذلك دفع بأن اعتبار هذه العبارة المكتوبة دليلاً على منشأ السلاح الإيراني، من دون أساس.
وكانت طائرة مسيرة قصفت بصواريخ كروز معملي أرامكو جنوب المملكة العربية السعودية ما أضر بأمن الطاقة العالمي، ونفت إيران تورطها بهذه الهجمات التخريبية جملةً وتفصيلاً، بينما أعلنت مليشيا الحوثي مسؤليتها عن الهجوم، وأشارت تقارير إعلامية إلى تورط مليشيا الحشد الشعبي العراقي في الهجمات التخريبية الأمر الذي سارعت جمهورية العراق على لسان رئيس وزرائها “عادل عبد المهدي” إلى نفيه.
لكن صوراً التقطتها أقماراً صناعية أمريكية أكدت بأن مصدر الهجمات كان من الأراضي الإيرانية القريبة من الحدود العراقية للتمويه- وتمت الهجمات بطائرة مسيرة كانت تحمل صواريخ من نوع كروز ألقتها فوق معملي أرامكو جنوب المملكة العربية السعودية.
وأدانت دول كثير العملية الإرهابية الإيرانية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت مساندتها ووقوفها إلى جانب السعودية في الرد على الهجمات التخريبية، كما أدانت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أصدروا بياناً مشتركاً حول هجمات أرامكو منددين بالعمل الإيراني ومؤكدين تورط إيران بالعملية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي