لا بد أن إسقاط الطائرات عند روحاني يأتي قبل رصدها واعتراضها بالأنظمة الصاروخية، ففي لقاء مع طلاب الجامعات الإيرانية ألقى الرئيس الإيراني “حسن روحاني” محاضرة في “فن إسقاط الطائرات الأمريكية” وفق خطوات أربع.
اعتبر الرئيس الإيراني إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة فنا، قائلاً لجموع الطلبة الجامعيين: “إن إسقاطها بصواريخ إيرانية فن ثان، ورصدها بالرادارات الإيرانية فن ثالث، وإقفالها بالأنظمة الإيرانية فن رابع، وكل ذلك بإنجاز إيراني” باعتبار أن الفن الأول هو عملية الإسقاط.
وقال “روحاني” حول حادث سقوط الطائرة الأمريكية المسيرة: ” إن إيران لا تستهدف إلا المعتدين سواء كانوا في طائرة مسيرة أو طائرة أو سفينة”.
ورأى روحاني، أن بلاده يمكنها أن تستثمر الظروف الصعبة التي تعيشها بطريقة أخرى في بناء المستقبل، لافتا في هذا السياق، إلى أن “سنوات الحرب التي خاضتها إيران في السابق مكنتها من تحقيق الكثير من الإنجازات لاحقا”.
في سياق آخر، قال الرئيس الإيراني إن “المسؤولين الأمريكيين كانوا يظنون منذ سنة ونصف أنهم سيصلون إلى هدفهم في تغيير نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنسبة 90%، لكنهم اليوم لا يضعون هذا الاحتمال حتى بنسبة واحد بالمائة”.
وتزعم إيران أنها أسقطت آخر تموز الفائت طائرة أمريكية مسيّرة، وعلّق قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال “حسين خانزادي” على الحادثة حينها: “شهد الجميع إسقاط الطائرة المسيرة;hellip; بإمكاني التأكيد لكم أن هذا الرد الصارم يمكن تكراره والعدو يعرف ذلك”.
وأشار إلى أن العملية هي عرض لقدرات القوات المسلحة، قائلا: إن “العدو أرسل أكثر طائرات التجسس حداثة وتطورا وتعقيدا إلى منطقة محظورة ورأى الجميع كيف سقطت هذه الطائرة المسيرة”.
وقال الجيش الأمريكي حينها: ” إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز على بعد 34 كيلومترا تقريبا من المجال الجوي الإيراني”.
قال الفريق “جوزيف جواستيلا” قائد سلاح الجو في الشرق الأوسط: ” هذا الهجوم الخطير والتصعيدي غير مسؤول ووقع في محيط ممرات جوية معترف بها قانونا بين دبي في الإمارات ومسقط بعمان معرضا المدنيين لخطر محتمل، إن الطائرة المسيرة لم تنتهك المجال الجوي الإيراني في أي وقت خلال مهمتها وسقطت في المجال الجوي الدولي بعد استهدافها”.
مرصد الشرق الوسط وشمال إفريقيا الإعلامي