طرح الرئيس الإيراني “حسن روحاني” مسودة للبرلمان، اليوم الأحد، بين فيها ميزانية الحكومة، حيث بلغت قيمتها حوالي 39 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أن هذه الميزانية مخصصة من أجل مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، من خلال الحد من الاعتماد على صادرات النفط، التي باتت هدفا للولايات المتحدة الأمريكية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدوره، كان قد خرج ببلاده من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران في العام الماضي، ثم ما لبث وأن بدأ بفرض عقوبات على حكومة طهران، وكانت أهم أهداف عقوباته هي شل حركة الصناعة النفطية، التي تعتبر ركيزة أساسية في إيران.
التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن الرئيس “روحاني” قوله أمام البرلمان: “أعددت هذه الموازنة بهدف مقاومة العقوبات المفروضة علينا، مع الاعتماد بشكل قليل جدا على مادة النفط “.
وكانت قيمة مسودة الميزانية قد تراوحت ما بين حوالي 4845 تريليون ريال، أي ما تعادل قيمته “38.8 مليار دولار بسعر السوق الحرة العالمية” وذلك للسنة الإيرانية المقبلة التي تبدأ يوم 20 مارس/ آذار من العام 2020.
وتعهد الرئيس الإيراني أيضا، بزيادة رواتب الموظفين بمقدار 15% في ميزانية العام المقبل، مؤكدا على أن سلطات بلاده قادرة على إدارة الأوضاع الاقتصادية بالرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة.
كما جاء من ضمن هذا المشروع، أن الحكومة ستطرح صكوكا إسلامية بـ 800 تريليون ريال، فيما يبلغ حجم المبيعات المتوقع للنفط 980 تريليون ريال.
يذكر أن روحاني قام بدراسة هذه الميزانية، على خلفية الاحتجاجات الكبيرة التي شهدها الشارع الإيراني، بسبب قرار الحكومة رفع أسعار البنزين، حيث ردد خلالها محتجون شعارات معارضة للقيادة الإيرانية الحالية.